ساحة التغيير..حلمنا الكبير

لم تكن ساحة تجمع أو ميدان لقاء..كانت أشواق اليمنيين واحلامهم ..وحصيلة سنوات القهر وتراكمات الألم..كانت بوابة الخلاص من حكم الفرد والأسره والطموح الى بناء دولة المواطنه والمؤسسات..
المشروع الوطني الجامع وعند منصة التغيير..جاء الزنداني مندهشا بوصف مسيرات الشباب السلمية ببراءة إختراع في مقاومة مشاريع القمع والعنف...في ساحة التغيير كانت توكل كرمان تقوم بعمل فريد لأجل هذا المشروع بجانب هتافات خالد الانسي وصمود المقبلي وهشام المسوري والسعيدي ومحمد الجرادي


هناك كانت إبداعات محمود ياسين تمنح الثائرين حركة اضافية..وكان الروائي مروان الغفوري ملهم الثورة بتوصيفاته المدهشة..


من خلف ساحة التغيير كان الشيخ حميد الاحمر كعادته متحفز لاسقاط الرئيس الفرد والدفع بتحول جديد في ثقافة الألف عام بان يكون الرئيس من الجنوب..


من همدان الحقب المثقف اليساري إلى المستقل شادي خصروف إلى الأكاديمي المحترم د.محمد الظاهري إلى أول شهيد في محافظة عدن من موظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة..من كل ساحات اليمن كان الحلم ولا يزال دولة وطنية وسيادة القانون لكل ابناء اليمن..


كانت ثورة الشباب وتضحياتهم تقود الاندفاع بصدور عارية..وكانت قيادة المشترك كحامل سياسي لثورة الشباب..


مع انحياز اللواء الاحمر وانظمامه للثورة مع أربع مناطق عسكرية سقطت عنجهية صالح وتهديداته بسيل الدماء للركب ..نفذها فيما بعد 2014..


وزير الدفاع الأنقى والاروع عبدالله علي عليوه..كان في مقدمة القيادة العسكرية المنظمة لثورة الشباب ومعه العميد الناخبي رحمه الله واللواء حسين عرب..قاتل الصوملي ببساله في أبين ورفض تسليمها لأدوات العنف وسجل القائد الشجاع فيصل رجب فصلا جديدا من الانحياز للوطن..ومثلهم القائد جواس ..


من غرفة صغيرة في ساحة التغيير أحدث أحمد الشلفي دويا هائلا عبر تقارير الحزيرة..ومن عدن كان الهدياني إمتداد للصوت الوطني الحالم بالحرية..


وقدم الشهيد جمال الشرعبي حياته فداء للحقيقة في جمعة الكرامة..فيما لايزال عبد الخالق عمران مؤسس مركز إعلام الثورة ورفاقه مختطف بايدى المليشيات..


الامر المدهش هو دور النساء في الثورة الذي أعجز عن وصفه..
الجنود المجهولون الالاف من الشباب في خدمات وحراسة الساحة والتظاهرات ..الشهداء والجرحى ..المعتقلين حتى اللحظة ابراهيم الحمادي ورفاقه..


ثنائي الفن المقاوم القرني والاضرعي واناشيد القاضي وآذان المزلم ..من خيمة العلماء لفضل مراد الى خيمة برلمانيي التغيير بقيادة الاسلمي


من صرخات الثائرة رشيده القيلي الى الشهيده تفاحه في تعز لايزال دمنا المسفوح يبحث عن وطن ..ولايزال الحنق يرابط في الفرضة للعودة لمنزله التي فجرته المليشيات

 

المشردين والمهجرين من بيوتهم....جميعا لا زلنا نحلم بوطن يسعنا جميعا على قاعدة المساواه...
تذكرت ساحة التغيير كرمز لمشروعنا وحلمنا الكبير...ولا زلنا جميعا ندفع ثمن باهض لهذا الحلم...
الاليق باصحاب هذا المشروع مواصلة العطاء تحت المظلة الوطنية والحلم الكبير ..لم يحن بعد وقت التباينات وتوزيع التهم...حلمكم لم يحقق بعد ولايزال المشروع الفردي والعنصري يعيث في الارض فسادا..


وفاء للشهداء والجرحى والمختطفين والمشردين..تذكروا اننا لم نعبر المضيق واسالوا ياسين نعمان...
..أقدم اعتذاري الشديد للكثير من رموز النضال والتضحيه والفداء الذي نسيت اسماءهم وليست هذه المقالة سوى التذكير بالمشروع الوطني