ماذا عن مسؤولية الشرعية ؟
تهريب السلاح الإيراني عبر سلطنة عمان كما نقلت رويترز اليوم، نفته عمان. النفي في لغة السياسة إثبات، كما هو معروف. هناك أدلة دامغة غير ما نشر على رويترز، تثبت قدوم أسلحة عبر عمان، غير ما يأتي عبر البحر. السفن الإيرانية المحملة بالسلاح تستفيد من المياه الإقليمية العمانية في إبحارها لتفادي توقيفها، قبل أن تفرغ شحناتها على قوارب صيد صغيرة لإيصالها إلى أيدي المهربين على سواحل اليمن الجنوبية. هناك شحنات تأتي باستمرار من نشطون، ومن بيار علي، تسلك طرقاً يعرفها المهربون الذين يوصلونها إلى الحوثيين. لكن نقل السلاح إلى الحوثيين يمر عبر مناطق تسيطر عليها قوات الشرعية، بما يعني أن مسؤولين عسكريين تابعين للشرعية ضالعون في عمليات التهريب. السلاح حسب تقرير رويترز، يمر عبر أراض تسيطر عليها قوات عسكرية أعلنت ولاءها للشرعية. فإما ان القادة في هذه المناطق متواطئون مع التهريب أو أنهم مهملون، وهذا يحتم مساءلتهم وإعفاءهم من مناصبهم. السلاح الذي يخرج من عمان على المهرة، يمر عبر حضرموت وشبوة ومأرب والجوف، وقانية في البيضاء. وقد تم ضبط كميات من هذه الأسلحة في مأرب في ناقلات قادمة من "شحن"، المنفذ الحدودي مع سلطنة عمان. سلطنة عمان تسعى للسلام بين اليمنيين، كما يقول مسؤولوها، والذي يسعى للسلام لا يسهم في اشتعال الفتيل.