الى قادة التحالف العربي

ايها القادة الميامين ، ما اقدمتم عليه في عاصفة الحزم تحول عروبي هام جدا ، اتخذ القرار من قبل قائد استثنائي في ظرف استثاتئي وخطير جدا ، ولو كان تأخر قليلا لكانت الكارثة ستكون اكبر ، فعاصفة الحزم مهما كانت تبعاتها وتكاليفها الا انها فاجأت قادة المشروع الفارسى وألجمتهم وكان وقعها عليهم كوقع الصاعقة الكبرى في وقت كانوا يعتقدون انهم أصبحوا متحكمين بالمنطقة العربية ومن عليها دل على ذلك تصريحاتهم المتغطرسة حتى انه عندما سقطت صنعاء بيد الانقلابيين صرح احد القادة الفُرْس ان العاصمة العربية الرابعة سقطت بأيديهم ، وكانت أنظارهم تتجه نحو الحرمين الشريفين معتقدين ان هذا الحلم الذي يراودهم بالسيطرة عليهما اصبح قريب المنال ، فكان القرار التاريخي الحاسم وانطلاق عاصفة الحزم التي عصفت بأحلامهم وأيقضتهم على كابوس لا زالوا يعيشونه  حتى الان آتاهم من حيث لا يحتسبون غير مستوعبين لما حصل لهم حتى هذه اللحظة٠
ايها القادة الكرام ان ما قمتم به من عمل تاريخي أعاد للعروبة والاسلام جزء من الكرامة ، وهذا امر يغضب الاعداء المتربصين بالأمة جميعا ، سيجعلهم يمارسون الضغط والمكر والخداع لإفشال هذا النصر الذي هو مفخرة لأجيال الحاضر والمستقبل ، وطالما انكم قد أنجزتم الكثير فأكملوا ما تبقى بحزم ًووتيرة عالية ًو بسباق مع الزمن ، فالتمهل يخدم الخصم والتباطؤ يضعف المعنويات ، واحذروا المدسوسين والمشككين بحلفائكم في ميادين القتال ، فأنتم وإياهم على سفينة واحدة ، ولسنا بحاجة الى تذكيركم بأن كل الجبهات بحاجة الى سخاء دعمكم من اجل الحسم السريع وخاصة تعز التي يعتبر الحسم فيها يقربكم كثيراً للحسم النهائي ، هذه المحافظة التي تنزف منذ قرابة عامين كاملين ولم نستطع فك اللغز بعدم التوجه الجاد لتحريرها التحرير النهائي ولو كان تم ذلك لكانت المعادلة تغيرت ، ولما كان الخصم بهذه الغطرسة وهو يدرك ماذا يعني حسم المعركة في تعز ولذلك يركز عليها اشد التركيز ويصب عليها جام حقده ، ارجو ان لا تسمعوا لمن يبرر ان التأخير في الحسم بسبب مقاومة تعز ، فمقاومة تعز ضربت اروع البطولات والتضحيات في حدود إمكاناتها وانتم كان لكم الدور الاكبر في دعمها ولكن هذه المقاومة واجهت إمكانات دولة بعتادها وعدتها وواجهت اكثر من عشرة ألوية عسكرية وافشلت مشروعهم الفارسي بدعمكم الذي لا ينكره الا جاحد ، لذلك تحرير تعز يحتاج الى قوة وإمكانات وسلاح ثقيل يأتي من خارج المحافظة ومن عدة محاور برية وبحرية ، اضافة لتحرك المقاومة من الداخل ، والأمر لا يحتمل التأخير خاصة ان الأمريكان مشغولون في فترة انتقالية بين استلام وتسليم للرئاسة ، وقبل ان تحسم المعركة في الموصل وحلب ايضا ، وهناك ترابط عجيب بين هذه المدن الثلاث التي يركز عليها الصفويون  وقد سمع الجميع المالكي وهو يقول لبيك يا حلب لبيك يا يمن ولا يخفى عليكم ما وراء هذه التلبية.
 ختاما سيسجل لكم التاريخ هذه البطولات بأحرف من نور ، وستدرس الأجيال القادمة إسم الملك سلمان كأبرز قائد عربي في هذا العصر مرغ الأنف الفارسي المتغطرس ورد للمنطقة كرامتها ودافع عن عقيدة الاسلام ، وأعاد للعروبة شموخها واعتزازها بنفسها. 
سدد الله على طريق الخير خطاكم وحفظكم عزا وفخرا للعروبة والاسلام
 
 
*رئيس كتلة الاحراربمجلس النواب اليمني/ الناطق الرسمي باسم المقاومة الشعبية بمحافظة تعز