ليتك كنت زعيم عصابة يا هادي

الحوثيون والانقلابيين فاجعة حلت بهذا الشعب الطيب، لكن الأكثر فجعا والأسوأ مصيبة أن مصائبا وفجائعا أكبر تتدثر بلفاف السلطة الشرعية.
خرج هادي علينا في زينته وعبر التلفاز ليعلن أنه قام وسيقوم بتسليم الرواتب لكل أنحاء البلاد بما فيها صعدة، زاعما أنه ليس برئيس سلطة انقلاب، ولا زعيم عصابة.
ليتك كنت زعيم عصابة يا هادي، وليتك كنت انقلابيا، فحينها كنت ستسلم رواتب مئات آلاف الموظفين المحاطين بكل هذا الموت وبعشرات الأفواه الجائعة من نساء وأطفال وعاطلين وعجزة.
أنت أسوأ من زعيم عصابة وأفشل من سلطة انقلاب، فعبدربه منصور هادي لم يدرك حتى اللحظة أن لا شرعية تعلوا فوق شرعية الجوع، ولا صوت يعلوا فوق صوت الشعب الذي ظنت (حماقة) أصوات المدافع  وقذائف الطائرات أنها قد تجاوزته.
أيها العريان وان لبست العالم كله : الخجل كان كفيلاً أن يستر عوراتك التي فضحها جوع الشعب وأبداها، فالصنم المتباهي الذي وقف أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة معلنا قرار نقل البنك المركزي إلى عدن ومتعهدا بالوفاء بكل التزامات البنك المركزي تجاه موظفي الدولة والبنوك والداخل والخارج، ذلك الصنم ليس أكبر من عجينة فساد امتلأت بالفضائح واللا مبالة.
اخيرا قد يمكنك الهرب من عدن في ٨٦ ومن صنعاء في فبراير ٢٠١٤ ومن عدن في مارس ٢٠١٤، لكن لعنات التاريخ لايمكن الهروب منها، والبطون الخاوية كفيلة بأن تربي العقول الخاوية والقلوب الفقيرة الى عناوين الشرف والخجل والمسئولية والانسانية.