ثلاث صور من صنعاء

إحدى الصور أدناه لموظف لم يستلم مرتبه لأكثر من ستة أشهر، وخرج على قارعة الطريق مع زوجته يبيع السندوتشات في صنعاء. تجار الحرب سرقوا مرتبات الناس باسم "المجهود الحربي"، وسموا معاناة هذا اليمني العزيز، سموها صموداً...!
ليت مشرفي اللجان الثورية يصمدون بالطريقة نفسها التي يصمد بها هؤلاء البسطاء...!
صورة أخرى ليمني آخر من موظفي وزارة المالية، أخذ أثاث بيته للبيع في مزاد أمام بوابة وزارة مالية هؤلاء اللصوص في العاصمة.
الصورة الثالثة، وهي لتوجيه من حكومة الانقلاب في صنعاء يوجه رئيس وزرائها بصرف سيارات لوزراء دولة في حكومته التي لم توفر أدنى حاجات الناس الضرورية.
لا مرتبات، لا تعليم، لا جامعات، لا اقتصاد، لا فنون، لا حقوق إنسان، ولا سيادة...
على أي أساس تسمون أنفسكم حكومة؟!
على أي أساس؟!
كل ما يمكن أن يرد به هؤلاء اللصوص، هو أن حكومة بن دغر فيها لصوص، وأقول إن فيها هوامير فساد كذلك، ولا ندافع عنهم إطلاقاً، ولكن جريمة فاسد لا تشفع لفاسد آخر.
أنتم مجرمون في حق اليمن، ومكانكم الطبيعي السجون، وليس كراسي الوزارات، أنتم جلبتم ذلك كله بانقلابكم على ما توافقنا عليه في الحوار الوطني.
"ماذا أحدث عن صنعاء...؟"
آه منك أيتها الحبيبة المليحة...!
آه...كل تلك العاهات تعصف بوجهك الجميل...!
آه...!
أقسى ما يعانيه العقل هو أن يعيش في زمن الجنون هذا...