قريباً في صنعاء

أحياناً يصيب جسد الإنسان مرض مفاجئ إلا أنه يحتاج لوقت طويل للشفاء. الجسد اليمني أصيب بأمراض الأئمة خلال ألف عام ولم تكن ثورة ال 26 حاسمة حازمة قاضية لأفكارهم ومشاريعهم القاتلة؛ فتعافى ذلك الجسد إلا أنه لم يشفى تماماً.

 نتيجة لسؤ حكم صالح؛ تمكنت خلايا الإمامة من إعادة إنتاج نفسها وتفرعت وتكاثرت بلون حداثي وبقميص قشيب وبأسلوب جذاب حديث وتحت يافطات جديدة.

خروح الشعب ضد صالح في 2011 أتاح لمليشات الحوثي وخلايا الإمامة فرصة للتحرك لإسقاط الدولة لمصلحة المشروع الإيراني الطائفي والإمامي، وهذا توافق مع توجه صالح ومصلحته الشخصية في تصفية من ثار ضده وحتى لو تدمر اليمن، فساهم في هد المعبد على الجميع كشمشوم منتشياً بمقولة " سلام الله على عفاش".

خرجت عناصر الإمامة من جحورها وخلعوا ملابس وأقنعة وقفازات الجمهورية والتعايش التي كانوا محشورين بداخلها لتظهر وجوههم الحقيقية البشعة ضد اليمن وأهلها الكرام، محاولين تطييف البلد وخلعه من محيطه العربي وإلحاقه بذيل دولة إيران الحاقدة على كل مايمت للعرب. وهذا برأيي أمر إيجابي لمعرفة أعداء الشعب اليمني لتحصينه ضد ذلك الوباء للفترة القادمة.

اليوم اليمن منهكة؛ وتعافيها وتماثلها للشفاء يتم ببطئ إلا أنه يتم بخطوات ثابتة وقوية ومدروسة، وهانحن نرى الجسد النحيل ينتعش من جديد؛ وهاهم الأطباء في كل واد وسهل وجبل، وغداً سنحتفل في قلب العاصمة المقدسة صنعاء. ولا عزاء لمن قِبل أن يكون ترساً صغيراً في منظومة الجهل والتخلف والعصبية والغِلظة والتوحش والإرتهان لإيران العنصرية الطائفية. قريباً في صنعاء.

*سفير سابق