الدعوة لنصرة عفاش ضد الحوثي : ما لها وما عليها :

الكثير يناشدون رجال الشرعية وعامة الشعب الوقوف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد المليشيات الحوثية رغم جرائمه وما ارتكبه في حق الشعب ، ولهذه الدعوات وجاهتها ومنطقها الذي يتقبله العقل.

لكن قبل أن نقف مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ، هناك عدة تساؤلات نريد الإجابة عليها بشفافية ووضوح :

_ هل عفاش حتى الآن أعلن فك الارتباط وانهاء التحالف الذي بينه وبين الحركة الحوثية العنصرية.

_ هل أعلن النفير العام للافراد والقيادات  المدنية والعسكرية الموالية له. لمواجهة الحوثيين.

_ هل اعتذر وأعلن وقوفه مع الشرعية لنضغط جميعا ونقول للشرعية العفو عند المقدرة ، والنصرة واجبة.

الذي نعرفه انه في ميدان السبعين أعلن النفير العام ضد إرادة الشعب بما يلبي رغبة الجماعة الحوثية السلالية وأكد أنه سيرفد جبهات السلالة بعشرات الآلاف من المقاتلين الموالين له وللجناح  الموالي له من المؤتمر ، بمعنى آخر انه لا زال يقتل الأبرياء من أبناء الشعب ويواجه الجمهوريين الذين يقاومون الأمانة السلالية العنصرية.

فبأي منطق نعلن وقوفنا معه باعتباره أقل خطورة من الحركة الحوثية وهو من زرعها وغذاها.

ندرك أن المخاطر محدقة به وان الحيل بدأ يلتف حول عنقه مهما هادنهم وأبدى الانبطاح لهم ، وربما يوم الأضحية والتضحية به أصبح أقرب مما نتصور ، لكنها طريق أرتضاها لنفسه ، ولن يخلصه مما هو فيه الا قرار شجاع منه ومغامرة بالمواجهة ، حينها فقط سيجد من يقف معه دون سابق اتفاق أو تنسيق.. وهي الأمل الوحيد لإنقاذه من فئة تغذت على الحقد ولا تؤمن بأي عهود أو مواثيق ، وكلما مرت الأيام كلما ضعفت الفرص واشتد به الحال .

يا من تناشدون الوقف مع عفاش ناشدوه هو اولا ان يقف مع نفسه ليقف الآخرون معه.

الموقف ليس موقف شماتة ولكنه موقف تعجب وحيرة مما آلت إليه بلادنا من قبل هؤلاء وهؤلاء.

اللهم ارجم الظالمين بالظالمين وأخرج الشعب المظلوم من بينهم سالما.