غزوة ذات " السِلال "

حدثت في تعز وهي من المواقع الملحمية التي تستمتع بأحداثها كل الفئات العمرية والنوعية ذ/ ث ( الأطفال ، المراهقون ، الشباب ، الشيوخ) بل وحتى المنتقلون إلى رحمة الله تعالى استمتعوا بأحداث هذه الغزوة المباركة والتي عبرت بحق عن الضمير القومي العربي في مواجهة الإمبريالية الإنقلابيه الحوثيه والصالحية في تعز.

لم تكن هذه المعركة إلا إنتقاما لما جرى للعروبة في نكسة  1967 م وأخذ الثأر العربي من أذناب العدو الصهيوني بل ولست مبالغا إن قلت أن تكتيكات غزوة ذات السلال قريبة من تلك التكتيكات التي سعى فيها المسلمون للسيطرة على (سلال قريش) في قافلة ابي سفيان طبعا مع اختلاف الغايه والهدف.

بينما العدو يحاصر المسلمين ويرمي عليهم قذائف الموت وتكاد المُؤن تنفذ يأتي الفرج والمخرج عبر عير قادمة من مكة تحمل سلالا من الغذاء للمحاصرين و المُهَجرين فتنبري ثلةٌ قومية لهذه العير فتستولي عليها لإدراكها أنها ستضعف الحس العَروبي و الزخم القومي وستُضعف من صبر المُحاصرين وتزعزع ثباتهم وتمحق أجورهم فما كان من هذه الثلة إلا أن استولت على القافله وأخذت سلالها لتستفيد بثمنها في تجذير قوميتها و عروبتها ولتواصل زحفها القومي خارج الحدود.

ماهي إلا أيام وتنادي هذه الثلة القومية لفتح فرنسا والثأر للقائد المسلم العربي اليمني عبدالرحمن الغافقي والذي استشهد في جنوب فرنسا في معركة بلاط الشهداء وبالفعل انطلقت تباشير هذا الفتح بالأمس من الرياض عبر فاتح قومي سيقوم بمهمه استطلاعيه متقمصا دور ملحق اعلامي في باريس سيرصد اهداف العدو ومن ثم تتحرك الجيوش القومية العروبيه متزودة بأموال السلال للفتح الكبير ..غير أن اخبارا تتناقلها الركبان عن توقيف هذا الفاتح الديبلوماسي عن المسير لظروف (سِلالية).