|تلميذ الشهيد الشدادي .. القائد / عبدالكريم عوبل السدعي

( لو في أربعة أشخاص يعملوا بصمت من أمثاله أننا في مران ) عباره قالها الشهيد اللواء الشدادي في القائد / السدعي أمام مجموعة من الضباط.

لكن حينما يكون الجنود قبل الضباط هم من يثنون على قائدهم فهي دلالة على مايتمتع به القائد من صفات القائد الناجح واهمها القوة والامانة ومايهم الجندي في معسكره والجبهة التي يؤدي واجبه فيها هو أن يرى قائده قدوة له في الإقدام والنزاهة بل يستمد الجندي معنويات عالية حين يرى تواضع القائد ودنوه من جنوده وتلمسه حاجاتهم .

لم أشأ أن أكتب عن القائد / عبدالكريم عوبل السدعي قائد اللواء الثالث عروبة في الجوف أحد أبناء محافظة ذمار واحد رموزها الاجتماعيين ولكن بعض جنود من ابطال الجوف حين يحدثونك عن قائدهم يبهرونك بثنائهم عليه بحسن اخلاقه الأمر الذي جعلني ابحث في سيرة الرجل فوجدته مناضلا منذ الثورة الشبابية في 2011 حينما كان رئيسا لإتلاف شباب ذمار ومشاركته للدفاع عن الجمهورية مع اللواء 310 وقائده القشيبي ومع بداية الانقلاب السلالي كان من اوائل القادمين إلى مارب ومن المؤسسين للجيش الوطني وممن حشد الكثير للجبهات بل أنه كان في مقدمة المحتشدين للجبهات مع اخوته وابناء عمومته والذين اصطفى الله منهم العديد شهداء فاستطاع ان ينال ثقة قيادته العسكرية فتم تعيينه مساعدا لقائد المنطقة السادسة ثم قائدا لكتيبة الاستطلاع قبل أن يعين مؤخرا قائدا للواء الثالث عروبه بالجوف وفي هذا اللواء استطاع أن يترجم اخلاق القائد مع أفراده وتأديته لواجبه والمهام الملقاه عليه في مواجهة عصابة البغي الإمامية بصمت ودون ضجيج وبعيدا عن تسليط الأضواء ورفضه إجراء إي لقاء صحفي أو بروز إعلامي.


إنه لحري بالقيادة العسكرية للجيش الوطني أن تيمم بصرها نحو أمثال هذا القائد في هذا الوقت الحرج ومع استبداد مليشيا الانقلاب و تدفع بهم ألى مواقع ومهام يكون لهم أثر ملموس في قيادة دفة النضال والتقدم بخطى واثقة لاستعادة الدولة والجمهورية من براثن العصابة الإنقلابية وصولا ليمن اتحادي ينعم الجميع فيه بالأمن والاستقرار.