مالها جبهة الساحل غرّزت ؟!

 الذين بدأوا يتساءلون - بقصد التشكيك والسخرية - عن سبب تأخر جبهة الساحل الغربي أو يبدون سخريتهم وشماتتهم من عدم وصولها إلى مدينة الحديدة وتحريرها، نقول لهم ولأمثالهم: الذي مستعجل يركب مع الماشي والطريق قدامه.

استعراض العضلات والقدرات الكلامية عبر الفضاءات الافتراضية تجاه من يبذلون ارواحهم ويخاطرون بحياتهم ويتحملون كل المشاق في الصحاري والبحار والجبال هو سلوك مشين وانتهازية فجة.

تحت دوافع سخيفة يطفوا على السطح هذا الخطاب بحق الابطال،يقع فيه اناس قتلتهم الانانية رغم انهم يعدون انفسهم على القضية.

سمعنا الكثير من النكات والسفاهات عن عمالقة معركة نهم واشاوس صرواح وأماجد البعرارة وفتيان تعز وصقور بيحان وابطال عدن والمخا وميدي وهو ذات السخف الذي يتكرر اليوم تجاه السواعد السمر التي تذود عن كرامتنا المغدورة في الساحل الغربي.

ويبلغ الامر احيانا حد تطاول السفهاء، فترى هذه اللغة المبتذلة يطلقها بعض من كان قبل ايام واسابيع يفاخر ويجاهر بتحالفه مع اعداء الجمهورية وبكونه عبدا وعكفيا في محراب الإمامة.
 
الحروب ليست نزهة ولا عرض سينمائي يحق للمتفرجين عليه ابداء الرأي وتبادل النكات، معارك التحرير وقودها الرجال وارواح الابطال، ومن كان يعتقد ان تحرير الوطن قضية تهمه فعليه الانحياز إلى خطوط النار او دعمها من موقعه اذا منعه العذر، اما التشكيك بها والسخرية فهو سقوط وطبع مبتذل.

من كان يظن ان تحرير البلاد واستعادة الجمهورية ودحر الامامة قضيته فعليه ان يتعالى على نرجسيته واحقاده ويعتذر عن سقطاته وما بدا من حماقات او سفاسف وقع فيها بحق البلاد وابطالها وان كان يعتقد نفسه مختلفا معهم.

لن تكون الحديدة الا يمانية جمهورية بيد اهلها وابطالها الشجعان، وليس امام صنعاء الا ان تفتح ذراعيها وابوابها لابناء السلال وعبدالمغني والزبيري وقحطان الشعبي ولبوزة وعبدالرقيب وكذلك ستفعل صعدة وحجة وتعز واب وكل اليمن، وليس امام احرار اليمن خيار غير دحر الامامة وبناء يمن جمهوري ودولة تحفظ لشعبها الكرامة ولجيرانها واقليمها ومحيطها الوفاء والاستقرار.

والنصر صبر ساعة.