هم أسرى وفي ذمة وطن

 ربما كان من المهم في دورات المفاوضات السياسية السابقة التأكيدعلى أن جميع المحتجزين والمعتقلين والمعذبين والمخفيين في زنازين الحوثيين من سياسيين امعارضين و صحفيين وإعلاميين هم أسرى حرب يجب ان يخضعوا للقوانين والمواثيق الدولية التى تنظم حقوقهم وتضمن حمايتهم وسلامتهم ومما يؤكد هذا حدوث صفقات وتبادلات كثيرة للأسرى من الجانبين خلال سنوات الحرب الثلاث الماضية في عديد من مناطق المواجهة وربما كان من المهم التأكيد على أنهم اوراق ضغط سياسية بالنسبة للحوثيين وهو مايوجب على الشرعية اعلان قرار حاسم برهن مشاركتها في اي تفاوضات سابقة بانهاء هذا الملف تماما دونما تاخير .

 

لقد تم تمييع هذه القضايا وأسهمت الفعاليات الإحتجاجية في تكريسها كقضايا حقوقية وإنسانية وبما يبرر سلطة الامر الواقع ويسوغ التعامل معها على نحو يستبطن حالة من العجز والاعتراف والخضوع والإذعان كما عمل غياب الشرعية بمؤسساتها المعنية على تحويلها الى عبء اسري خاص وهو ما عمق حالة الشعوربالخذلان والترك كما أسقطنا هؤلاء الإبطال من الإعتبار بتحويلهم الى موضوع ندب وشكوى ومواد اشفاق ومناشدات تتوسل عبثا جلادين وسجانين لا يكترثون ولا يبالون ولا تزيدهم النداءات الإنسانية الا عنفا ووحشية ومغالاة في الإيذاء والتعذيب واستباحة كل شيء..

 

الآن يتحرك المبعوث الأممي الجديد لفتح مسار تفاوضي جديد ووصل مؤخرا صنعاء لأجل هذا ويتحتم على الشرعية أن تحعل تسوية ملف المعتقلين والمخفيين إعلاميين وسياسيين وغيرهم شرطها الأول لقبول المشاركة في اي جولة تفاوضية قادمة يجب ان لا تسقط هذه القضايا من بعدها الوطني على الإطلاق نحن نتعامل مع عصابة لاتعرف معنى القانون ولا الأخلاق ولا الحريات والحقوق المدنية وتبدووسائل الإحتجاج المدنية والسلمية مع هكذا حال اوهى من ان تنقذ معذبا أو تحررأحدا من عتمة السجن وقبضة السجان