الشرعية مصابة بمرضين متناقضين:

 الأول: الإسهال وهو اسهال حاد في منح القرارات لتولي مناصب لاتفيد في انهاء الإنقلاب ولا في بقاء الشرعيه ولا في تحقيق اي مصلحة للشرعية سوى انها مناصب تأليفية فخرية اشتراطية يتم فيها هدر المال العام وتدوير الفاسدين المفسدين ، واسهال يتمثل في منح المنح والعطايا المالية المهوله والرواتب الباهضة لمن لا يستحقونها ولا يرجى نفعهم للشرعية وانما يُخشى أن يؤول نفعهم للإنقلابيين ، واسهال في المدح والثناء لمن ثبت أنهم يعرقلون استعادة الدولة والجمهورية من قبضة المليشيا السلالية.

 

الثاني: الإمساك و يتمثل في الإمساك عن إعطاء بعض الجبهات والمناطق رواتبهم في وقتها وبقدر استحقاقها وإمساك في منح المناصب والترقيات والعلاوات لمن ثبت جدارتهم وكفاءتهم في مناهضة الإنقلاب ، وإمساك عن تقديم المعونات الكافية واللازمة للمُهجّرين والنازحين وأسر الشهداء والمختطفين وغيرهم وإمساك عن تقديم الحقائق و التصريحات الشفافة عن من يعرقل مسيرة استعاده الدولة والجمهورية من قبضة المليشيا الإنقلابية .

 

سيقول قائل : من تسبب بهذين المرضين فعنده علاجهما !! ونقول إذا لم تبادر الشرعية بمعالجة نفسها والتخلص من هذين المرضين رويدا رويدا وبحكمة فإنه لن يعالجها أحد ومن يحاول عرقلة شفائها فإن آثاراً كارثية لهذين المرضين ستطاله ولن يسلم من شرها .

 

الخلاصة: إذا شُفيت الشرعية وتخلصت من المرض الأول فبإذن الله ستشفى من المرض الثاني