اللواء بحيبح فدائي الجمهورية وزوجته خنساؤها

نام الخليفة علي بن أبي طالب في فراش رسول الله وكان يعلم رسول الله علم اليقين أن أبوالزهراء لن يصبه مكروه لإنه أوحي إليه بهذه المهمة وتكفل بحمايته فتم إطلاق لقب (علي أول فدائي في الإسلام) .

هنا بطل من أبطال الجمهورية اليمنية وفدائي لها جعل من السماء (خوذة) لرأسه وانتعل الأرض وعاف الكرى ولم ينتظر لأبي جهل وعصابته حتى يحاصرونه في داره وتحت فراشه لإيمانه بأن لاحَمَام سيبيض ولاعنكبوت سينسج خيوطه على باب داره وإيمانه أيضا بالتوكل على الناصر وتوكئه على بندقيته دفاعا عن وطنه واستعادة جمهوريته .

 اللواء مفرح بحيبح حباه الله الجاه والمال والولد فلم يكن كالوليد بن المغيرة فيتخذ كل تلك النعم للزهو والعجب والخيلاء والبغي و مساندة الطغيان الإمامي وإنما تصدر المشهد البطولي وحوله أنجاله الكرام يرتقون شهداء ، يرتقي الأول مضرجا بدمه غير أن لواء الجمهورية يظل متشبثا به يأبى سقوطه فيتناوله أخ له فيتناقل ( اللواءَ)  أبناءُ اللواء خفاقا عاليا على قمم المجد في محور البيضاء والذي مارفع أبناؤه البيضاء استسلاما وإنما أفئدتهم بيضاء نقية من الخور والضعف والجبن والتقهقر والفرار من الزحف .

لقد قدمت الخنساء في القادسية خمسة من أبنائها دفاعا عن الملة والأمة وخنساء ( بحيبح)  خنساء الجمهورية زوجة البطل وأم الأبطال تقدم اليوم مثلها متفوقةً عليها بأن ليثها وسيد عرينها اللواء مفرح هو من يقود المعركة ويرسي دعائم الجمهورية ويغرز رايتها على أعلامها فكان بحقٍ ( علمٌ تُقِلهُ الأعلامُ )

ماذا أبقى فدائي الجمهورية اللواء بحيبح للأبطال من بعده من عزيمة وإباء ؟ وماذا أبقت خنساء ( الجمهورية)  للماجدات وحرائر الجمهورية من معاني للصبر والفداء ؟ لقد نلتما المجد وبلغتما الغاية الأسمى وتتعتذر كل الأوسمة والنياشين والألقاب والتيجان أن تتقلد على هامتيكما عجزا منها جميعا أن توافيكما قدركما ومنزلتكما الرفيعة والتي تطاول الخلود فرضي الله عنكما وسلام الله عليكم ( آل البيت) بيت بحيبح  بيت الوطنية والجمهورية والحرية والكرامة والعزة الإباء والتضحية والفداء وسلام على كل حر غيور في جبهات القتال يدحر طغيان الإمامة باطن نعليه أرقى وأنقى وأطهر من وجوه انتفخت بالعار والمهانة تأكل وتشرب وتنام وليست إلا كالأنعام بل أضل سبيلا