ولمرضعي فبراير دمهم .. لقد شب الرضيع

 تحدث التغييرات المتعلقة بالكون خلال بلايين السنين، وتحدث التغييرات المتعلقة بالحضارات خلال آلاف السنين، وتحدث التغييرات المتعلقة بالأمم خلال مئات السنين، وتحدث التغييرات المتعلقة بالشعوب خلال عشرات السنين، وتحدث التغييرات المتعلقة بالأفراد خلال بضع سنين..

ثورة فبراير الناصعة في جبين اليمنيين الشرفاء هي استهدفت تغييرا حقيقيا على مستوى الشعب ولا يمكن لهذا التغيير أن ينجز خلال أقل من عشر سنوات وفق سنن التغيير وتجارب التاريخ، لأنها تستهدف خلق ثقافة ودفن أخرى، وهي مستمرة في عنفوانها منذ 2011م السلمية في مواجهة الاستبداد، و2014م العسكرية في مواجهة الكهنوت، وستظل مع مرور الأيام والسنين تشكل وعيا حضاريا، وتعزز قيما إنسانية حتى تحقق هدفها في القضاء على مشاريع التخلف وصنع النهضة الشاملة..

 

أعداء فبراير هم صنفين: أحدهما جوقة من مخلفات عهود الاستبداد والكهنوت ومن فقدوا مصالحهم الشخصية. والثاني أولئك المستعجلون الذين تكمن مشكلتهم في عدم فهمهم سنن التغيير وسنوات استحقاقه، الذين يريدون لعظمة ثورة فبراير أن تحقق كامل أهدافها دون ارتدادات خلال بضع سنوات.