هل حرب اليمن بلا نهاية

​ألح علي سؤال العنوان، بعد أن قرأت المقابلة التي أجرتها صحيفة الشرق الأوسط مع وزير الدفاع في الشرعية. يستقبل الشعب اليمني العام الخامس للحرب بعد غد، والوقائع تقول لا يمكن هزيمة مليشيا الحوثي بمثل هذه الشرعية..

برر وزير الدفاع عدم سقوط نهم بطبيعة التضاريس وزرع الألغام من قبل المليشيا. وهذا التبرير بحد ذاته يؤكد أن الرجل ليس لديه فكر إستراتيجي ولديه فجوة بين القول والفعل. والأدهى والأمر أن الرجل قال إن مليشيات الحوثي عينت أناس أتت بهم من خارج المؤسسة العسكرية، بعضهم كانوا يبيعون شجرة القات، وقامت في تعينهم في مناصب عسكرية وهمية.

أليس من الأولى بوزير دفاع محترف أن يقدم إستقالته، طالما لم يستطع هو وجيشه هزيمة هؤلاء الذين يبيعون شجرة القات والذين لا يمتلكون أي خبرة عسكرية؟

نحن أمام وزير دفاع في حكومة تقدم تقارير وإعلامها يصدر أخبار مضللة بشأن تقدم الجبهات بعد أربعة أعوام من الحرب، ما يعطي إنطباعا زائفا بالوقائع على الارض. زعم أن الشرعية تسيطر على 85 بالمائة، لكن الحقيقة تقول أنهم في الواقع لا يسيطرون حتى على 10بالمائة في مأرب. يعلم الوزير أنه لا يستطيع أن يدير وزارته من عدن. ويعلم أن عدد قوات الجيش الوطني تفوق عدد عناصر مليشيا الحوثي بنسبة 10إلى 1.

ولست بحاجة للقول إن الشرعية لم تضلل الرأي العام بشأن وضع الحرب في اليمن فحسب، بل أيضا فيما يتعلق بوحدة البلد. فبرغم التكلفة الباهضة للحرب إلا أن الأمن لم يضبط في عدن وتعز التي تشهد مستوى لا يصدق من الوحشية.

إذا أردنا تقييم الحرب في اليمن بقيمة الدولار لوجدناها أكثر كلفة من خطة مارشال التي أعادت الإعمار في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

سأذكر الوزير أن تعز التي تقع تحت الشرعية تشهد مجازر مشابهة لمجازر روندا. يؤخذ الجرحى من داخل المستشفيات ويرمون في قارعة الطريق. ناهيك عن النساء الحوامل اللاتي أجهضنا بسبب الفزع والخوف.

وفي الوقت الذي تقتتل الشرعية في تعز بالقيادات المؤهلة على رأي وزير الدفاع مليشيا الحوثي بقيادة بائعي شجرة القات تتقدم في قعطبة.

اخيرا أقول لمن يريد أن يحرر اليمن حقيقة وليس زعما، لا تراهنوا على الشرعية بتركيبتها الحالية، لأن هذا الرهان لن يؤدي إلى نتيجة.

من يريد تحرير اليمن عليه أن يستعين بمستشارين لديهم الرغبة في تحرير اليمن.

فمليشيات الحوثي ليست قوية إلا بضعف مسوخ الشرعية. فهي ليس لديها حاضنة شعبية، لكن حاضنتها الحقيقية هي الفساد وسوء المعاملة داخل الشرعية وسجلات الرواتب الزائفة التي تتضمن الجنود الأشباح وسوء القيادة

ألح علي سؤال العنوان، بعد أن قرأت المقابلة التي أجرتها صحيفة الشرق الأوسط مع وزير الدفاع في الشرعية. يستقبل الشعب اليمني العام الخامس للحرب بعد غد، والوقائع تقول لا يمكن هزيمة مليشيا الحوثي بمثل هذه الشرعية..

برر وزير الدفاع عدم سقوط نهم بطبيعة التضاريس وزرع الألغام من قبل المليشيا. وهذا التبرير بحد ذاته يؤكد أن الرجل ليس لديه فكر إستراتيجي ولديه فجوة بين القول والفعل. والأدهى والأمر أن الرجل قال إن مليشيات الحوثي عينت أناس أتت بهم من خارج المؤسسة العسكرية، بعضهم كانوا يبيعون شجرة القات، وقامت في تعينهم في مناصب عسكرية وهمية.

أليس من الأولى بوزير دفاع محترف أن يقدم إستقالته، طالما لم يستطع هو وجيشه هزيمة هؤلاء الذين يبيعون شجرة القات والذين لا يمتلكون أي خبرة عسكرية؟

نحن أمام وزير دفاع في حكومة تقدم تقارير وإعلامها يصدر أخبار مضللة بشأن تقدم الجبهات بعد أربعة أعوام من الحرب، ما يعطي إنطباعا زائفا بالوقائع على الارض. زعم أن الشرعية تسيطر على 85 بالمائة، لكن الحقيقة تقول أنهم في الواقع لا يسيطرون حتى على 10بالمائة في مأرب. يعلم الوزير أنه لا يستطيع أن يدير وزارته من عدن. ويعلم أن عدد قوات الجيش الوطني تفوق عدد عناصر مليشيا الحوثي بنسبة 10إلى 1.

ولست بحاجة للقول إن الشرعية لم تضلل الرأي العام بشأن وضع الحرب في اليمن فحسب، بل أيضا فيما يتعلق بوحدة البلد. فبرغم التكلفة الباهضة للحرب إلا أن الأمن لم يضبط في عدن وتعز التي تشهد مستوى لا يصدق من الوحشية.

إذا أردنا تقييم الحرب في اليمن بقيمة الدولار لوجدناها أكثر كلفة من خطة مارشال التي أعادت الإعمار في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية.

سأذكر الوزير أن تعز التي تقع تحت الشرعية تشهد مجازر مشابهة لمجازر روندا. يؤخذ الجرحى من داخل المستشفيات ويرمون في قارعة الطريق. ناهيك عن النساء الحوامل اللاتي أجهضنا بسبب الفزع والخوف.

وفي الوقت الذي تقتتل الشرعية في تعز بالقيادات المؤهلة على رأي وزير الدفاع مليشيا الحوثي بقيادة بائعي شجرة القات تتقدم في قعطبة.

اخيرا أقول لمن يريد أن يحرر اليمن حقيقة وليس زعما، لا تراهنوا على الشرعية بتركيبتها الحالية، لأن هذا الرهان لن يؤدي إلى نتيجة.

من يريد تحرير اليمن عليه أن يستعين بمستشارين لديهم الرغبة في تحرير اليمن.

فمليشيات الحوثي ليست قوية إلا بضعف مسوخ الشرعية. فهي ليس لديها حاضنة شعبية، لكن حاضنتها الحقيقية هي الفساد وسوء المعاملة داخل الشرعية وسجلات الرواتب الزائفة التي تتضمن الجنود الأشباح وسوء القيادة