محمد قحطان في قلب كل حر

خمس سنوات و الأستاذ محمد قحطان خلف أسوار مليشيا الكهنوت السلالية، و فوق ذلك لا أحد يعلم عنه شيئا؛ لتعنت المليشيا الطائفية السلالية.

سلالة حوثية، لم تتعامل بدين، و لا شرع، و لا قانون، و لا عرف، و لا رجولة، و فقط تعاملت مع الاستاذ محمد قحطان بطائفية سوداء حاقدة، كان اليمنيون قد تجاوزوها.

السؤال البسيط الذي يقدمه من لهم دين، و حتى من لا دين لهم، ما مشروعية و قانونية سجن إنسان و إخفاء كل معلومة عنه بلا ذنب جناه و لا خطأ ارتكبه طوال سنين عددا ؟

 ما المبرر ؟ عقلا، عرفا، دينا، شرعا، قانونا !

أن يقدم الحوثيون أنفسهم بهذه الوحشية و الهمجية، فإنه أمر يدعو كل اليمنيين إلى أن يتدبروا أمرهم في كيفية التعامل مع هذه الوحشية و الهمجية، لكن أن يزعم الحوثيون أنهم يمثلون دينا، أو يمثلون سلوك من يقولون أنهم ينتمون بالنسب إليه، فمعاذ الله أن يكون لهذا السلوك أدنى صلة بخلق بدوي في صحراء ناهيك عن زعم الصلة بمن قال الله فيه :( و إنك لعلى خلق عظيم ).

الاستاذ محمد قحطان داعية سلام، و علم من أعلام الحرية و الحوار، رجل أسهم في كل مراحل حياته السياسية، برسم أبجديات العمل السياسي و الديمقراطي، الذي يتحرر من التشوية و الاستحواذ، و الاحتكار، أو المصادرة لعائلة، أو لمشروع جهوي،  كما كان له حضوره السياسي الواضح تجاه المشروع السلالي، و هو الموقف الذي لم يتعامل معه باستكانة أو مجاملة، و انما انحاز فيه بكل صدق و شفافية إلى صف الشعب و الوطن، الأمر الذي جعل مليشيا الكهنوت الحوثية تحمل له كل هذا الحقد الأسود، فاختطفته كعصابات قطاع الطرق ، ثم تقوم بإخفائه و حجب أي معلومة عنه لأسرته ، الامر الذي تكشف فيه هذه العصابة عن وجهها القبيح الذي لا يمت الى السلوك الانساني بأدنى رابطة او علاقة.

لنا أن نقول أن الاستاذ محمد قحطان  - فرج الله عنه و عن كل المختطفين و المعتقلين- مقيدة حركته في حيّز من سجن من السجون، لكن مليشيا الكهنوت مسجونة في فيافي التصحر الأخلاقي، و بعيدة عن قيم الرجولة و مبادئ الشرف، بما تفتقر إليه من قيم، لو انها تمتلك منها نزرا يسيرا لخدعت به شعبنا، و لكن الله فضحها بهمجيتها و وحشيتها التي تتعامل بها و كأنها عصابات الهجانة أثناء الاحتلال الصهيوني لفلسطين.

نعم، سلبت العصابة الكهنوتية حرية الأستاذ محمد قحطان، فسكن قلوب كل أحرار اليمن ؛ و في المقابل سُلبت العصابة كل معاني الرجولة، و الشهامة ، و النبل ، و الشرف ، و أخرجت من قلوب و نفوس كل أحرار اليمن، و ستخرج بإذن الله، ثم بجهاد و مقاومة الشرفاء من أبناء اليمن من كل انحاء الوطن، و ستستعيد اليمن سيادتها و الشعب حريته، و يكون اليمن الاتحادي الكبير .