الحوثيون.. حماقة تاريخية وصرخة كاذبة

اليوم، يصرخ الحوثيون بصرخة الخميني الكاذبة ويفرضونها على كل يمني في مناطق سيطرتهم.

وغداً، وليس الغد ببعيد، سيصرخون فعلاً، وستكون صرخة حقيقية، صرخة "أصلي"، صرخة "وكالة"، لكن للأسف الشديد لن يسمعها أحد من اليمنيين.

فلول الإمامة التاريخية هؤلاء "خاورين" صرخة من زمان، واستوردوا صرختهم من إيران!

لا يعرفون أن اليمن لديه ما يكفي من الصُّراخ والصرخات..

وأن اليمن سيعلمهم غداً الصراخ على أصوله.

ضروري يصرخوا من صدق!

ضروري يصرخوا فعلاً!

* * *

يرتكب الحوثيون حماقة تاريخية كبيرة بإصرارهم على المضي قدماً في تكريس وترسيخ أركان نظامهم الإمامي القائم على التمييز العنصري في اليمن وتقسيم المجتمع اليمني بل وتمزيقه طائفياً وعرقياً.

إنهم يرتكبون بهذا حماقة كبيرة في حق اليمن واليمنيين وحق الإنسانية جمعاء.

وهم يرتكبون به حماقة أكبر في حق كل من ينتسب للهاشميين الذين تقترف جماعة الحوثي بإسمهم وبأبنائهم وبناتهم جرائم التمييز العنصري على المجتمع اليمني وتمزيق نسيجه بدون وازع ولا رحمة.

لا يوجد إنسان حر في القرن الواحد والعشرين يؤيد ويروج ويدافع باستماتة عن قوانين ونظام تمييز عنصري سوى الحوثيين وحلفائهم!

لا يوجد إنسان عاقل يقبل على نفسه مثل هذا الموقف الظالم والمشين سوى أمثال هؤلاء القتلة واللصوص العنصريين الهمج!

* * *

تفجّرت بالوعة العنصرية الهاشمية في اليمن، وانتهى الأمر.

ولا يستطيع أحد توقّع نتائج تفجّر هذه البالوعة ولا تخيّل كم من الدم والتراب الذي سيتطلّب من اليمنيين لردمها.

تبدو المسألة بسيطة لكل المحتفلين التافهين والمحتفلات التافهات بهذه البالوعة العنصرية، لكن اليمنيين لن ينسوا كل هذه الخسة والدناءة..

وبالطبع لن ينسوا أبداً رائحة هذه البالوعة.

* * *

النبي قال "إنما بعثت لأتمّم لكم مكارم الأخلاق"، مش "لأتمّم لكم الخُمس".

* * *

قرطوا الأخضر والأغبر واليابس..

وقرطوا الخمسة الأخماس كلها..

وبعدين رجعوا يدوّروا مننا الخُمس؟!

خُمس أيش يا عيال خُمْسَة وخُمْسِين عنصري؟!

عاد بقيتم فيها خُمس يا سَرَق؟!