هدنة الأصدقاء ووديعة الجيران

إن معركة اليمنيين ليست معركة من أجل الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء أو الحصول على خيمة نزوح ، وماكانت معركة اليمنيين من أجل بقايا فتات المنضمات ومعونات الجيران وودائع الأشقاء.

إن معركة اليمنيين أولا يجب أن تكون مع ذواتهم ، معركة تحررهم من الخوف ، معركة لاتبقي ولاتذر يهزم فيها اليمني كل أشكال الذل الذي ارتضاه لنفسه وورثه ممن سبقه ، كيف لأمة أن تدعوا لإسقاط التوريث في الحكم وهي تتوارث كل أشكال الخنوع؟!

تسعة رهط لم يفسدوا في المدينة فحسب بل يفسدون في ( القبيلة ، الحزب ، المؤسسات ، الهيئات ، الداخل ، الخارج ، ....) أضاعوا البلاد فيما معظم العباد يحسنون الظن فيهم وأنهم يحسنون صُنعا.

شعب عجيب ، يُمنح فرصا لإسقاط كل اشكال الاستبداد ، فينقلب على نفسه بشعارات براقة فيضل ويشقى ويعاود التوجع والأنين ، ينتظر ملئكة السماء تنوب عنه في إحياء ذاته واستنهاض عزمه وشحذ همته.

نحن اليمانيون ياطه نتغنى ببلقيس والشورى ونقاوم التغيير ونطوف حول التوريث ونسعى ، نحن اولوا قوة ولكن بأسنا بيننا شديد ، نتباهى بالحكمة والإيمان وتقتلنا هدنة الأصدقاء ووديعة الجيران.

آ