اردوغان لأوزيل عاملوك بعنصريه بحته

اردوغان & اوزيل

اقراء ايضاً :
ر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن المعاملة التي لاقاها اللاعب الألماني مسعود أوزيل عقب انتشار الصورة التي جمعتهما في العاصمة البريطانية لندن، غير مقبولة، مشيراً إلى أنه اتصل باللاعب الذي ينحدر من أصول تركية. وقال أردوغان للصحافيين في البرلمان التركي الثلاثاء 24 يوليو/تموز 2018، «مثل هذه المعاملة التي لاقاها شاب قدم كل ما لديه للمنتخب الألماني بسبب معتقداته الدينية، غير مقبولة». وأشار الرئيس التركي إلى أنه تحدث إلى أوزيل الاثنين 23 يوليو/تموز، مؤكداً أن منتقدي اللاعب «لم يرق لهم» الصورة التي التقطت لنجم كروي معه. وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أجرى مكالمةً هاتفيةً مع أوزيل عقب إعلانه اعتزال اللعب دولياً مع المنتخب الألماني. وبدأت القصة عندما زار الرئيس التركي لندن في مايو/أيار 2018، حين نظّمت الجالية التركية مناسبةً دُعي إليها أوزيل المحترف في صفوف آرسنال الإنكليزي، ومواطنه إلكاي غندوغان المحترف في صفوف مانشستر سيتي، بالإضافة إلى اللاعب الدولي التركي جينك توسن الذي يدافع عن ألوان إيفرتون الإنكليزي. الصورة لم تُعجب الإعلام الألماني الذي اتهم أوزيل بعدم الوطنية، الأمر الذي استغلته الأحزاب السياسية اليمينية المعادية للمهاجرين. حينها، اضطر أوزيل وغندوغان للاجتماع بالرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير لشرح ملابسات الصورة، قبل أن يجتمعا بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل. وبعد الخروج المخيّب لألمانيا من الدور الأول لكأس العالم 2018 – في سابقة لم تحدث منذ 80 عاماً -، شنّت وسائل الإعلام الألمانية هجوماً حاداً على أوزيل، وحمّلته المسؤولية، ما دفع بعض السياسيين اليمنيين للتشكيك بوطنية اللاعب مجدداً، والقول إن المنتخب الألماني الحالي لا يمثّل البلاد، على اعتبار أنه يضمّ في صفوفه العديد من أبناء المهاجرين. وبعد صمتٍ طويل، أصدر أوزيل بياناً صحافياً عبّر فيه عن استيائه من المعاملة السيئة التي تعرّض لها إعلامياً، ومشيراً إلى أنه تعرّض لمضايقات عنصرية، ومعلناً اعتزاله اللعب مع المنتخب الألماني. يشار إلى أن اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً، قاد المنتخب الألماني للفوز بكأس العالم 2014 في البرازيل، علماً بأنه خاض 92 مباراة دولية سجّل خلالها 23 هدفاً، وحاز جائزة أفضل لاعب ألماني 5 مرات.