الموسيقى والغناء أحدث بحوث السعودية في تعليم أطفال المملكة

صورة من الارشيف

حد 27 يناير-كانون الثاني 2019 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 231


 
خاضت الباحثة السعودية "مشاعل حمود الشبيب"، تجربة أولى من نوعها، بعد أن قررت تقديم المناهج الدراسية وفقا لإيقاع الموسيقى، وقد لاقت التجربة نجاحا لافتا لدى تلاميذ المدارس، لتبسيطها محتويات الدروس وتشجيعها التلاميذ على الإقبال على التحصيل، وسرعة استيعابهم للمناهج.

اقراء ايضاً :

وقامت الباحثة بتطبيق دراستها على إحدى رياض الأطفال الخاصة في مدينة الرياض، وأثبتت النتائج مدى تأثير الإيقاع الموسيقي على سرعة تعليم أطفال الروضة.

وبحسب الصحف المحلية، فقد أثبتت "مشاعل" أن "الأناشيد تمثل لونا من الألوان المحببة للأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة خاصة المصاحبة بإيقاع يزيد من حماستهم لها وإقبالهم عليها".

وتابعت أن "الطفل يشعر بأنه عنصر فعال باشتراكه مع زملائه في إلقاء المنظومة الشعرية، والتي ترتبط في أذهان الأطفال بأنهم يؤدونها في أطيب أوقاتهم"، مضيفة أن الألحان تعد وسيلة مجدية في تحسين العديد من مناطق المخ المرتبطة بعملية التعليم والتعلم كما يساعد الأطفال الخجولين والمتهيبون النطق منفردين، حيث يحتاج الإيقاع إلى غناء جماعي يساعد الأطفال على التفاعل والتحدث والنطق.

وأشارت "مشاعل" أن "الأناشيد المصاحبة بالإيقاع تأخذ الأطفال بتجويد النطق وإخراج الحروف من مخارجها وتنمي أيضا التذوق الإيقاعي للنغم اللفظي والاستماع وآدابه"، مضيفة أن اللافت للنظر أن حب الطفل للإيقاع الموسيقى وللأناشيد يبدأ منذ السنوات الأولى من حياته، حيث يميل الأطفال في تلك المرحلة إلى ترديد الأغاني المصاحبة بالإيقاع كلما سمع الموسيقى، خاصة الأغاني التي تتسم بمناسبة كلماتها لعمر الأطفال حيث الجمل القصيرة المنسجمة في سياق الإيقاع.

وكانت "مشاعل" قد حصلت على درجة الدكتوراه عام 2014، وكان عنوان رسالتها تأثير برنامج متكامل في الأناشيد المصاحبة بالإيقاع في تنمية الإلقاء المعبر والطلاقة اللغوية وتحصيل بعض المفاهيم الأساسية لأطفال مرحلة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وجدير بالذكر أن الشابة السعودية تخصصت في تلك الدراسة لتطبيقها في المملكة، قبل ظهور هيئة الترفيه التي تأسست بالمملكة عام 2015، حيث كان الجدل لا يتوقف عن الإفتاء في تحريم ومنع الموسيقى والإنشاد بالسعودية ذات المجتمع الإسلامي المتشدد.

كما حصلت الباحثة السعودية على الدكتوراه من جامعة عين شمس المصرية، في وقت لم يكن يسمح فيه بتدريس الموسيقى بالمملكة.