تمكن العلماء مؤخرا من حل جزء كبير من لغز ريشة عمرها 150 مليون سنة قيل في السابق إنها تنتمي إلى طائر الأركيوبتركس الذي عاش في عصر ما قبل التاريخ.
ففي دراسة نشرت يوم الاثنين في مجلة ساينتفك ريبورتس تبين أن الريشة المتحفرة لا تنتمي للطائر في الحقيقة، ولا يزال مصدر هذه الريشة التي عثر عليها في منطقة سولنهوفن بجنوب ألمانيا مجهولا حتى الآن.
- نبته شهيرة تعيد لك شبابك ولو عمرك 70 سنة!!..وداعا للشيخوخة
- تنبيه خطير لكل السعوديين .. احذروا تجاوز الحد المسموح من هذا الشيء في رمضان!..سيكلفكم الكثير
- لا تتجاهلها ..مختص سعودي يكشف عن حالتين يجب على مريض السكري أن يفطر فيهما خلال رمضان
- تسريب صور من قلب مدينة نيوم السعودية!!
- سعودية أنفقت على زوجها 20 عامًا واشترت له سيارتين والمفاجأة كيف رد لها الجميل!
- وداعا للكرش.. خضار مهمل رخيص الثمن يقضي على الكرش ويساعد على إنقاص الوزن 20 كيلو في الشهر!
- أمر ملكي من الملك سلمان..السعودية تعلن عن هدية كبيرة لجميع المقيمين بمناسبة شهر رمضان
- شاهد الكنز الثمين الذي ظهر في الطائف.. فرحة كبيرة في أوساط السكان
- «سم قاتل» .. صنف من أصناف المكسرات سيكون سبب بوفاتك إذا لم تبتعد عنه..حافظ علي ااولادك
- مواجهة شرسة بين ثعبان الكوبرا ضد النمس الإفريقي لن تصدق من هو الفائز!!
لغز الريشة الحائرة
كان اكتشاف أول حفرية للأركيوبتركس في عام 1860 لحظة محورية لكل من علم الأحياء والجيولوجيا، فقد أظهر الكشف كائنا انتقاليا يعد هو الرابط بين الطيور الحالية وأسلافها من الديناصورات، مما يدعم ما ذهب إليه عدد من العلماء من أن الطيور قد تطورت من السحالي.
ولكن قبل اكتشاف الأركيوبتركس تم الكشف عن ريشة أحافير وحيدة ضللت العلماء لوقت طويل، وحتى هذا اليوم تعد هذه أقدم ريشة تم اكتشافها.
وتشير الأوصاف الأولية للحفرية إلى ريشة متحفرة طويلة إلى حد ما، مما يدل على أنها ريشة أولية، ومع ذلك فإن الريشة لم تعد مرئية اليوم ومنذ فترة طويلة.
واستخدم فريق بحثي من قسم علوم الأرض في جامعة هونغ كونغ تقنية تصوير جديدة تسمى "الفلورة المحفزة بالليزر" لتحليل الحفريات، ونجحت التقنية الحديثة بالفعل في الكشف عن الريشة المفقودة، وبالأحرى ما تبقى منها لهدم الأسطورة القديمة.
وتوصل الفريق البحثي إلى أن الريشة لا ترتبط إطلاقا بالأركيوبتركس، كما كشفت التقنية الجديدة عن عدم وجود خط مركزي متميز على شكل حرف "أس" (s)، وهو سمة مميزة للريشة قربتها من الأركيوبتركس، كما استبعد الفريق إمكانية أن تكون ريشة أولية أو ثانوية أو ذيلا.
وتشير الدراسة إلى أن الريشة قد تكون ريشة ديناصور أو طائر آخر، وهو ما يعكس وجود تنوع أكبر من تصورنا في الكائنات الحية في العصور السحيقة.
اكتشاف أول حفرية للأركيوبتركس في عام 1860 كان لحظة محورية لكل من علم الأحياء والجيولوجيا فقد كان هو الرابط بين الطيور الحالية وأسلافها من الديناصورات(الأوروبية)
تقنية جديدة لكشف اللغز
يقول ميشيل بيتمان أستاذ الحفريات الفقارية المساعد بجامعة هونغ كونغ والباحث المشارك في الدراسة في تصريح للجزيرة نت "استخدمنا تقنية الفلورة المحفزة بالليزر لدراسة الريشة الأحفورية الأولى التي تم اكتشافها على الإطلاق، وتقوم التقنية الجديدة على ضوء الليزر الساطع في الحفرية لجعله يتوهج لرؤية ما إذا كان هناك أي تفاصيل إضافية في الحفرية موضع الدراسة".
ويوضح بيتمان أن التقنية الجديدة التي استغرق العمل على تطويرها قرابة العامين جعلت الريشة واضحة تماما، وسمحت للباحثين بالرؤية الكاملة للريشة وإجراء مقارنات تفصيلية مع ريش الطيور الحديثة ومع انطباعاتنا عن الأركيوبتركس.
ويضيف الباحث "يشير عملنا إلى أن هذه الريشة ذات الأهمية التاريخية جاءت من ديناصور ريشي غير معروف، وأن إسنادها إلى الأركيوبتركس الأيقوني كان خاطئا".
عاش طائر الأركيوبتركس في نهايات العصر الجوراسي المتأخر أي منذ نحو 150 مليون سنة، ويعتقد الباحثون أنه ينتمي إلى الديناصورات وهو حلقة الوصل بينها وبين طيورنا الحالية، إذ يمتلك الكثير من السمات المشتركة مع الديناصورات أكثر من سماته المشتركة مع الطيور، وتشمل هذه السمات الأسنان الحادة، والأصابع الثلاثة ذات المخالب، وعظمة الذيل الطويلة.