الإمارات تغدر بذراعها القوي وتتخلى عنه في اللحظة الحرجة .. و‘‘أبوظبي’’ تتحدث عن ‘‘جميل البشير’’ وتضع ‘‘الرياض’’ في ورطة جديدة.. ماذا حدث؟

محمد بن زايد وخليفة حفتر

تخلت أبو ظبي عن رجلها في ليبيا خليفة حفتر بعد خسائره المدوية وفشله الذريع في اقتحام العاصمة الليبية طرابلس، كما باعت الرئيس السوداني المعزول عمر البشير بعد سقوطه في السودان .

 

اقراء ايضاً :

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش – في تصريحات لرويترز يوم الأربعاء - إن "خليفة حفتر لم يتشاور مع الإمارات قبل تحركه نحو العاصمة الليبية طرابلس"، لتورط الرياض في دعم حفتر، الذي بدأ عدوانه على العاصمة بعد نحو أسبوع من استقبال العاهل السعودي وولي عهده له .

 


وكان مصدر إماراتي قد كشف لشبكة "سي إن إن" الأمريكية عن أن حملة خليفة حفتر الفاشلة على طرابلس كلفت نحو 200 مليون دولار مقسمة بين الرياض وأبو ظبي، مشيرا إلى أن الحملة تأتي لتنفيذ أجندة الرياض وأبو ظبي في المنطقة .

 

وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد كشفت عن تحقيق للأمم المتحدة في مزاعم تتعلق بوصول أسلحة إماراتية لخليفة حفتر؛ والذي يشكل انتهاكاً للحظر الدولي المفروض على ليبيا بشأن تصدير السلاح.

 


ووفقا لتقرير صادر عن الأمم المتحدة فإن الإمارات زودت قوات حفتر بنحو 100 ناقلة جنود مدرعة خلال السنوات الماضية، والتقرير ذاته يشير إلى أن الإمارات ساعدت قوات حفتر على الأغلب في بناء قاعدة الهادم الجوية.

 

كما كشف تقرير سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن مراقبي عقوبات المنظمة الدولية يحققون في استخدام مرجح لطائرة مسيرة مسلحة من جانب قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر أو "طرف ثالث" داعم لها في هجوم تعرضت له الشهر الماضي قوات حكومة الوفاق، في إشارة إلى الإمارات ومصر .

 

على جانب آخر، غرد قرقاش على حسابه الرسمي بتويتر قائلا: " الاتفاق بين المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير يضع السودان على طريق الاستقرار والتعافي بعد سنوات ديكتاتورية البشير".. 
ورداً على تغريدة قرقاش، أعاد ناشطون نشر فيديو لاستقبال ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد للرئيس السوداني المعزول ومدحه إياه، مشيراً إلى دعم الخرطوم - بدون طلب - عسكريا للتحالف الذي تقوده السعودية والإمارات .

 

وقال بن زايد – خلال الاستقبال المعلن – أن جميل البشير لا يمكن للإمارات أن تنساه وسيبقى في عنق الأجيال القادمة .

 

ورأى ناشطون أنه هكذا تتخلى أبو ظبي عن عملائها من الطغاة بمجرد سقوطهم وتحاول التحالف مع طغاة جدد، مشيرين إلى أنها كذلك تعتمد سياسة توريط الرياض، فبمجرد انكشاف "لعبة حفتر" تحاول أبو ظبي أن تنسلخ لتتصدر الرياض واجهة الإدانة الدولية .