نكبة حقيقية صادمة

دولة خليجية تتعرض لـ‘‘ضربة موجعة’’ وخسائرها تتجاوز 40 مليار حتى اللحظة (تفاصيل)

مدينة ابو ظبي

كبَدت عمليات بيع مكثفة أسواق المال الإماراتية في دبي وأبوظبي، خلال تعاملات الأسبوع الحالي، خسائر ثقيلة قربت من 40 مليار درهم؛ إذ مارست مخاوف جيوسياسية ضغوطاً وقلقاً خلال الأسبوع.

ووفقاً لمسح فقد سجل المستثمرون الأجانب في كلا السوقين دبي وأبوظبي، مبيعات طغت على المشتريات، بنحو 1.463 مليار درهم، مقابل مشتريات نحو 1.141مليون درهم.

اقراء ايضاً :

وفي سوق دبي سجل صافياً شرائياً بنحو 55.371 مليون درهم، فيما سجل سوق العاصمة الإماراتية صافي بيع قدره 376.959 مليون درهم.

وغلبت المشتريات بقيمة 609.489 مليون درهم، مقابل مبيعات قدرها 554.117 مليون درهم، في سوق دبي المالي.

على النقيض من ذلك، كان لسوق أبوظبي النصيب الأكبر من المبيعات بقيمة 909.15 مليون درهم، مقابل مشتريات بقيمة 532.19 مليون درهم.

وكانت أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، عن تعرض أربع سفن شحن تجارية مدنية من عدة جنسيات، لعمليات تخريبية بالقرب من المياه الإقليمية للدولة في خليج عمان، باتجاه الساحل الشرقي بالقرب من إمارة الفجيرة وبالقرب من المياه الإقليمية وفي المياه الاقتصادية لدولة الإمارات صباح الأحد الماضي.

خسائر موجعة

ونتيجة لذلك، فقدت الأسواق الإماراتية خسارة ثقيلة خلال الأسبوع الحالي، قدرت قيمتها بنحو 38.377 مليار درهم، بقيادة سوق العاصمة الإماراتي.

وخسر سوق دبي المالي خلال أسبوع نحو 11.71 مليار درهم، ليصل رأس المال السوقي إلى 343.14 مليار درهم مقابل 354.85 مليار درهم بنهاية الأسبوع الماضي.

وانخفض المؤشر العام للسوق بنسبة 3.65 بالمائة في خمس جلسات، إلى مستوى 2575.01 نقطة.

وبنفس الأداء، انخفض رأس المال السوقي لسوق أبوظبي للأوراق المالية الأسبوعي بنحو 26.667 مليار درهم لتصل القيمة السوقية إلى 486.132 مليار درهم، مقابل 512.799 مليار درهم بنهاية الأسبوع الماضي.

وسجل المؤشر العام تراجعاً بنسبة 6.6 بالمائة إلى مستوى 4719.26 نقطة ليخسر 333.54 نقطة.

خسائر بنكية

وتراجع سهم بنك أبوظبي الأول، أكبر مصرف في الإمارات، 2.1 في المئة، وهبط السهم في الجلسات السابقة بعدما قررت إم.إس.سي.آي الإبقاء على عامل المشاركة الأجنبية عند 25 في المئة، رغم زيادة الحد الأقصى للملكية الأجنبية في أسهم البنك إلى 40 في المئة من 25 في المئة.

وقال بنك أبوظبي الأول إنه يسعى للحصول على توضيحات من إم.إس.سي.آي بشأن قرارها عدم زيادة وزن أسهم البنك على مؤشر إم.إس.سي.آي للأسواق الناشئة واقتصار أسهم التداول الحر للبنك عند 25 بالمئة، مضيفا أن القرار غير موضوعي ولا يتماشى مع المعلومات المفصح عنها من البنك، ونزل مؤشر سوق دبي 0.3 في المئة، تحت ضغط خسائر الأسهم العقارية.

وهبط سهم أرابتك القابضة سبعة في المئة. وسجلت شركة البناء يوم الأربعاء انخفاضا بلغ 50 في المئة في ربح الربع الأول من العام. وهبط سهم الاتحاد العقارية 2.8 في المئة، بعدما سجلت الشركة تراجعا في ربح الربع الأول.

وانخفضت أسعار العقارات في دبي منذ أن بلغت ذروتها في منتصف 2014، متضررة بضعف أسعار النفط وتراجع المبيعات.

تدهور القطاع العقاري

يعيش عدد من الشركات العقارية الكبرى بالإمارات انحساراً في الأداء؛ بعد هبوط مستويات أرباحها بشكل كبير متأثرة بتراجع سوق العقارات في البلاد.

وأعلنت شركة الاتحاد العقارية، إحدى شركات التطوير العقاري في دبي، الاسبوع الماضي، تراجع أرباحها بـ99%، حيث حققت 1.7 مليون دولار (الدولار يعادل 3.67 دراهم إماراتية) في الربع الأول من العام الجاري، مقابل 182.7 مليون درهم خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

كما أعلنت داماك العقارية، إحدى شركات التطوير العقاري في دبي والشرق الأوسط، الأربعاء، انخفاض صافي الربح 94% على أساس سنوي في الربع الأول من العام، لتحقق الشركة أقل ربح منذ طرح أسهمها في 2015، متضررة من تراجع السوق العقارية في دبي، وفق ما ذكرته وكالة "رويترز".

وقالت داماك، المالك والمشغل لنادي الغولف الوحيد الذي يحمل علامة ترامب التجارية في الشرق الأوسط، إن صافي ربح الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام انخفض إلى 31.1 مليون درهم بنحو 8.47 ملايين دولار، مقابل 483.9 مليون درهم في الفترة نفسها قبل عام.

ويعود السبب في تراجع الأرباح إلى تدني الإيرادات بنسبة 53% خلال الفترة نفسها، بالإضافة إلى زيادة تكاليف التمويل وتقلص هامش الربح.

وانخفضت أرباح شركة أرابتك القابضة، أكبر شركة مقاولات بدبي، في الربع الأول بـ50%، حيث بلغ صافي الربح العائد للمساهمين 31.8 مليون درهم، مقابل أرباح بقيمة 63.3 مليون درهم في الربع المماثل من العام السابق.

وقالت الشركة في بيان، إن المجموعة شهدت انكماشاً في هامش الربح بسبب انخفاض الإيرادات الذي ترتب على تباطؤ وتيرة المشاريع في قطاع الإنشاءات.

وتنخفض أسعار العقارات في دبي منذ الذروة التي سجلتها في منتصف 2014، متضررة جراء ضعف أسعار النفط وضعف المبيعات.