لن تصدق .. هذه هي الدول المشاركة في ‘‘مؤتمر البحرين’’ الهادف لإنجاح صفقة القرن (الأسماء)

ترامب ونتنياهو

لم يتبق إلا يوم واحد  ولايزال الموقف العربي منقسماً بشكل واضح في قائمة المشاركين في ورشة المنامة  التي أعلنت عنها واشنطن والتي ستنطلق يوم 25 يونيو/حزيران 2019، في دولة البحرين ، فما بين الترحيب والمقاطعة تتأرجح مواقف الدول العربية ،  فمنها من قبل بصدر رحب المشاركة في الحدث منذ بداية الإعلان عنه ومنهم من خرج برفضه التام للمؤتمر ، بينما لايزال الغموض والصمت يلف مواقف بقية الدول العربية .

فمنذ الإعلان عن المؤتمر أعلنت السلطة الفلسطينية صاحبة الشأن موقفها بالرفض التام بل وأطلق تحذيرات ودعوات كثيرة لمقاطعة هذه المؤتمر  حيث حذرت الدول العربية من المشاركة فيه، رغم أن عن استضافته على أرض عربية، من المفترض أنها لا تقيم علاقات مع إسرائيل.

اقراء ايضاً :

ويرى محللون أن خطورة ورشة البحرين تكمن في أنها تأتي في سياق إشراك الدول العربية في صفقة القرن الذي يتم الترويج لها على أنها خطة السلام الأمريكية الجديدة في الشرق الأوسط ، نظرا لانعقاد المؤتمر في دولة عربية، وأخذه المنحى الاقتصادي للقضية الفلسطينية بعيداً عن البعد السياسي.

وتعتبر فلسطين إن ورشة البحرين المدخل العربي والإقليمي لمشاريع التطبيع، ولحرف البوصلة عن جوهر القضية الفلسطينية.

السعودية 

لكن تحذيرات فلسطين لم تلق آذانا صاغية لدى دولا مثل السعودية والإمارات اللتان كانتا من أوائل الدول التي أعلنت مشاركتها في المؤتمر ، فقد أعلنت الرياض الشهر الماضي (مايو/أيار 2019) مشاركة وزير اقتصادها محمد التويجري في الورشة، بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية.

وبررت الرياض مشاركتها بأنها «استمرار لمواقفها الثابتة والداعمة للشعب الفلسطيني، ولما يحقق له الاستقرار والنمو والعيش الكريم، ويحقّق آماله وطموحاته»، على الرغم من مقاطعة الفلسطينيين أنفسهم لهذا المؤتمر.

الإمارات

أما الإمارات فقد رحبت هي الأخرى وزارة خارجيتها بالمؤتمر، وأكدت مشاركتها من منطلق «موقفها السياسي بشأن قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية»، علماً أن ما تم تسريبه من صفقة القرن حتى الآن يخلو من إقامة دولة فلسطينية كما تنص عليه المبادرة العربية للسلام.

مصر

وقد أعلنت مصر موقفها متأخرا في المشاركة بالمؤتمر  ، ، قبل أن تُعلن عبر وكالة أنباء الشرق الأوسط، أنها سترسل وفداً برئاسة نائب وزير المالية، للمشاركة في مؤتمر البحرين.

الأردن

وبعد أن أثارت مشاركته جدلا كبيرا اليومين الماضيين ، أعلن الأردن مؤخرا  مشاركته في المؤتمر ، حيث أعلن   السبت 22 يونيو/حزيران 2019، أنه سيوفد نائب وزير المالية لحضور المؤتمر، مبرراً حضوره بأنه سيرسل من خلال مشاركته، رسالة توضح «موقف الأردن الراسخ والواضح بأنه لا طرح اقتصادياً يمكن أن يكون بديلاً لحل سياسي يُنهي الاحتلال ويلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق».


من سيغيب عن المؤتمر 

وفيما كانت مواقف الدول السالف ذكرها واضحة منخلال إعلانها عن المشاركة بالمؤتمر، جاءت مواقف بعض الدول واضحة أيضا في مقاطعة المؤتمر والغياب التام الذي سيمثلها في المؤتمر.

العراق

وكان العراق من أوائل الدول التي أعلنت مقاطعتها مؤتمر البحرين ،  وأعلن عبر وزارة الخارجية مقاطعته للمؤتمر، مؤكداً أن العراق يتمسك بموقفه الثابت والمبدئي تجاه القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.

لبنان

كما جاء موقف لبنان واضحا حيث أكدت أنها لن تشارك في ورشة البحرين، «لأن الفلسطينيين لن يشاركوا فيها»، مضيفة أنه لا توجد لديها أي فكرة واضحة عن الخطة المطروحة للسلام، ولم تتم استشارتها بشأنها.

بينما تبقى مواقف الدول العربية الأخرى غير واضحة المعالم  ، حيث لم تصدر بعدُ أي بيانات رسمية تؤكد أو تنفي مشاركتها.

وبعد إعلان السلطة الفلسطينية مقاطعتها لهذا المؤتمر، قرر البيت الأبيض عدم دعوة الحكومة الإسرائيلية؛ نظراً إلى عدم حضور السلطة الفلسطينية.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أوضح خلال احتفال بتل أبيب في 18 يونيو/ حزيران 2019، أن «مؤتمراً مهماً سيُعقد قريباً في البحرين، وإسرائيليون سيشاركون فيه بطبيعة الحال».

ومن المتوقع أن يشارك رجال أعمال إسرائيليون في المؤتمر كوفد صغير من قطاع الأعمال الإسرائيلي، وفقاً لما ذكره البيت الأبيض.

وكان كوشنر قد أكد أن بعض المسؤولين التنفيذيين من قطاع الأعمال الفلسطيني أكدوا مشاركتهم في المؤتمر، لكنه امتنع عن كشف النقاب عنهم.

جدير بالذكر أن مؤتمر البحرين الذي ينطلق يوم 25 يونيو/حزيران 2019، في دولة البحرين، يتم برعاية أمريكية، يقودها غاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعرّاب صفقة القرن، وينوي من خلاله جمع 50 مليار دولار من المشاركين، لتنفيذ 179 مشروعاً للبنية التحتية وقطاع الأعمال، تستهدف الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعض الدول العربية مثل مصر والأردن ولبنان.