بعد سيطرة مليشيات الإمارات على عدن .. إسرائيل تكشف عن الشخصية الوحيدة التي بإمكانها حسم المعركة في اليمن

علم اسرائيل

بعنوان "خلافات السعودية والإمارات تصب في مصلحة إيران"، قال موقع "ميدا" العبري إن "ما يحدث في جنوب اليمنهذه الأيام، وسيطرة انفصاليين تدعمهم أبو ظبي على تلك المنطقة، يكشف الصدع  الحادث في علاقات التحالف العربي ضد المتمردين الشيعة من الحوثيين".

وتابع "استيلاء الحوثيين على الأراضي اليمنية هو الذي أدى قبل أربعة سنوات،  إلى تدخل التحالف السعودي الإماراتي في الحرب بتلك الدولة، لكن في الايام الاخيرة شهد نفس التحالف شرخا كبيرا بعد احتلال القوات الانفصالية المدعومة من ابو ظبي، مدينة عدن  الساحلية الجنوبية في تطور يهدد الصراع الإقليمي ضد النفوذ الإيراني".

 

اقراء ايضاً :


وواصل "المتمردون الشيعة لا زالوا يسيطرون على الشمال؛ بما في ذلك العاصمة صنعاء، رغم الضربات الجوية المستمرة، لقد أظهروا قدرة كبيرة في مواجهة القوة العسكرية المتفوقة، واستفادوا من العدد الكبير من الضحايا اليمنيين المدنيين للتأثير على الرأي العام في البلدان الأوروبية والولايات المتحدة".

وأشار"كثير من تلك الدول يطالب بتقليص الدعم للتحالف العربي، في المقابل  تشكلت في الجنوب اليمني جبهة جديدة من الانفصاليين الذين يدعون إلى إنشاء دولة مستقلة كما كان الوضع حتى توحيد البلاد عام 1990، لقد تلقى أفراد تلك الجبهة تدريباتهم وتمويلهم  من دولة الإمارات بعد أن كانت الأخيرة جزءا من التحالف المناهض للحوثيين وتقف إلى جانب الرياض".

وذكر "ما يحدث يأتي في وقت يعاني فيه السعوديون من عمليات الحوثيين ضدهم، والذين صعدوا هجماتهم بالأشهر الأخيرة في أعقاب  تشديد العقوبات على طهران، وبشكل يومي يطلق المتمردون الشيعة طائرات بدون طيار تهاجم أراضي المملكة، وكان أبرز تلك الهجمات هو استهداف  منشأة لإنتاج الغاز الطبيعي بالمملكة".

ولفت "السعوديون يطالبون بانسحاب الانفصاليين من الجنوب بالكامل، لكن الإمارات تكتفي بالدعوة إلى الحوار، الأمر الذي يتماشى مع قرار أبو ظبي بسحب معظم قواتها من اليمن، وإجرائها محادثات  مع المسؤولين الإيرانيين للحد من التوترات في المنطقة، كل ماسبق يؤكد وجود فجوات بينها وبين الرياض".

وأضاف "الحرب في اليمن هي معركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والذي بدأها بعد وقت قصير من وصول والده  السلطة أوائل عام 2015، وهو يواصل تلك المعركة رغم  الأضرار الجسيمة التي لحقت وتلحق بالسكان المدنيين في اليمن، على العكس تماما بدأ محمد بن زايد ولي العهد الإماراتي، بالابتعاد عن المعسكر السعودي في اليمن".

وواصل "خوفا من اندلاع الحرب مع إيران، بدأت الإمارات تقترب من الجمهورية الإسلامية، في ظل احتمال توجيه الأخيرة هجوم صاروخي ضد أبو ظبي إذا ما توترت الأوضاع بالمنطقة، وما جرى بمدينة عدن الجنوبية اليمنية مثل الخط الأحمر لدولة الإمارات، التي تريد تعزيز القوى الانفصالية هناك بدلا من نشر قواتها الخاصة".  

وختم الموقع العبري" من ناحية أخرى، لم يعد للرياض أي  حلول لإشكالية الحرب المستمرة منذ أربعة أعوام، بينما يعتبر نجاح الحوثيين في الصمود هو علامة تحذير لإسرائيل قبل أي مواجهة جديدة مع حزب الله،. حيث أن المنظمة الشيعية في لبنان لديها أدوات ووسائل وأسلحة أكثر من زملائها المتمردين في اليمن".