حولت مدينة جدة إلى جنة .. ما لا تعرفه عن نافورة الملك فهد

نافورة الملك فهد

تعتبر مدينة جدة الوجهة السياحية الأولى على مستوى المملكة العربية السعودية؛ ويكمن السر في ذلك إلى موقعها الجغرافي المميز فوق سواحل البحر الأحمر، كما أسهم تاريخها العريق المُجسد بعددٍ غفير من المعالم الدينية والتاريخية كالمساجد والأحياء القديمة وغيرها في جعلها محطًا لأنظار السياح، كما توجهت أنظار الحكومة السعودية إليها لاستغلال هذه المميزات السياحية وزودتها بالعديد من المعالم السياحية التي زادتها أهمية، ومن أهمها: برج طريق الملك، منارة الميناء وملعب الجوهرة، بالإضافة إلى نافورة الملك فهد والعديد من الأبراج وناطحات السحاب التي انفردت بها على مستوى المملكة، وفي هذا المقال سيتم تقديم معلومات عن نافورة الملك فهد ونشأتها وتصميمها.

 

اقراء ايضاً :

 

نافورة الملك فهد تعتبر نافورة الملك فهد واحدة من أشهر المعالم الجاذبة للسيّاح من داخل البلاد وخارجها إلى جدة، وتتخذ موقعًا في مقدمة الشاطئ الغربي للمملكة في جدة على البحر الأحمر، وقد تمكنت المملكة من أن تدخل موسوعة غينيس بهذه النافورة التي تعد الأعلى من حيث الارتفاع على مستوى العالم، إذ يتجاوز ارتفاعها 312 متر، فتتاح الفرصة للناظر أن يشاهدها من كافة أنحاء المدينة، ويشار إلى أنها قد حطمت الرقم القياسي في علوها لتصبح أطول من برج إيفل.

 

نشأة نافورة الملك فهد

أكملت نافورة الملك فهد في شهر مايو من العام الماضي 32 من العمر، حيث يعود تاريخ تدشينها الرسمي إلى شهر آيار سنة 1985م، وتعتبر هذه الهدية بمثابة هدية قدمّها العاهل السعودي الراحل الملك فهد بن عبد العزيز لأهالي مدينة جدة وسكانها عام 1980م، وكان الأمر في البداية يقتصر على أن يصل طول النافورة إلى 120 متر فقط فوق الشواطئ الغربية للمدينة على البحر الأحمر، وبدأ المشرفون على المشروع بالتنفيذ وفق المواصفات؛ ومع مضي فترة من الإنجاز بدأت عيونهم تتوجه نحو زيادة ذلك الارتفاع أكثر لتصبح فريدة من نوعها وارتفاعها، وبنيت النافورة على الارتفاع الحالي لتكون أطول نافورة مائية على مستوى العالم، وبالفعل تمكنت من حصاد هذا اللقب بعد أن دشنت رسميًا في عام 1985م.

 

تصميم نافورة الملك فهد

 

كان من المفترض أن تتخذ النافورة طابعًا يشبه نافورة جنيف، إلا أن فريق التصميم أراد الانفراد وصممها على الشكل الحالي، وتمتاز بقدرتها على ضخ الأطنان من مياه البحر الأحمر المالحة إلى الأعلى بسرعة تصل إلى 375كم في الساعة الواحدة، أما فيما يتعلق بوزن المياه التي تضخ منها فإنها تتراوح ما بين 16-18 طن، ويشار إلى أن فريق التصميم قد أنشأها لتأخذ شكل مبخرة عربية قديمة تنطلق منها المياه، وبالرغم مما آل إليه الإنجاز العظيم؛ إلا أنه خلال فترة الإنشاء قد قوبلت مشكلة في التصميم نظرًا لتعرض الهيكل للصدأ والتآكل بسرعة فائقة نظرًا لملوحة الماء الذي تضخه النافورة من البحر الأحمر، فقرر فريق التصميم إخضاعها لعمليات صيانة دورية من الطلاء الواقي لهيكلها ليوفر الحماية اللازمة من الصدأ، بالإضافة إلى ما تقدم؛ فقد زودت بـ500 كشاف ضوئي لينير المنطقة في ساعات الليل، وتمتاز هذه الكشافات بالقدرة الفائقة على تحمل قوة ضغط الماء المستمرة.