ورد الآن

أقوى تحرك عاجل من الديوان الملكي السعودي ضد فعاليات هيئة الترفيه .. ورسالة مفاجئة إلى تركي آل الشيخ (فيديو)

ملهى ليلي في جده

وصف عضو هيئة كبار العلماء في السعودية، المستشار في الديوان الملكي، الشيخ عبد الله المطلق، برنامج الترفيه في المملكة الذي يدعمه ولي العهد محمد بن سلمان، بأنه يقرّب من الشيطان.

جاء تعليق الشيخ "المطلق" رداً على سؤال عن حكم الذهاب إلى حفلات الترفيه التي بها موسيقى، حسبما تبيَّن من مقطع صوتي نشره حساب "التفريط" على منصة "تويتر"، يوم الجمعة.

اقراء ايضاً :

وقال عضو هيئة كبار العلماء في السعودية: إن "المحلات التي فيها محرّمات (يجب على) الإنسان المسلم ألا يتلهَّى فيها"، مشيراً إلى أنه يتوجب على المسلم أن "يتلهَّى بالمباحات وبالأشياء التي تزيد من دينه وتقوّي إيمانه".

 

 

وأضاف: "نقول لمجموعة الترفيه، هذا الشعب السعودي له خصوصيته. هو شعب بلاد الحرمين، وهذه المملكة لها مكانة في العالم الإسلامي، والترفيه ميادينه كثيرة".

واستطرد الشيخ "المطلق": "أدعو مؤسسة الترفيه إلى أن تستقطب من أساتذة الجامعات السعوديين الذين عُرفوا بمحبَّتهم لهذا البلد وبصلاحهم وسِعة أُفقهم، ليشاركوا في صياغة الترفيه بهذا البلد، الذي يعتبر قائداً للعالم الإسلامي، وله مكانة عظيمة ورفيعة"، مشدداً على أن من الضروري إشراك أساتذة الجامعات "في صياغة الترفيه الملائم للشعب".

وأكد أن "الناس يحتاجون ترفيهاً، لكن لا يحتاجون ترفيهاً يقرّبهم من الشيطان ويُبعدهم عن الله".

 

 

وأوضح أن "هذا البلد بلد معطاء، فيه عقول نيِّرة، وكفاءات عظيمة، لو استُثمروا لأثمروا شيئاً يرقى بالترفيه عندنا، لا أن نستورده".

وشدد "المطلق" على أن "البلاد الإسلامية في حاجة إلى استيراد الترفيه الذي يقرّب من الله"، في إشارة إلى أن الترفيه الذي يقدَّم في السعودية يخالف تعاليم الدين الإسلامي.

 

الترفيه في عهد بن سلمان.. رقص وصخب واختلاط

وتواجه الخطة الجديدة التي أعلنت عنها هيئة الترفيه السعودية برئاسة تركي آل الشيخ، المستشار المقرب من ولي العهد، موجة انتقادات شعبية واسعة، بسبب فعالياتها التي تبيح نشاطات تتعارض تماماً مع عادات المجتمع السعودي المحافظ، وتشمل جميع محافظات المملكة، ومن ضمنها مكة المكرمة والمدينة المنورة.

في حين يشهد "موسم الرياض الترفيهي" أحد نشاطات هيئة الترفيه، والذي انطلق في 11 أكتوبر الجاري، حفلات صاخبة، باتت حالة طبيعية تميز الحفلات التي تشهدها المملكة منذ نحو عام، وتتكرر خلال الأيام الحالية خلال موسم الرياض الترفيهي الذي يستمر 70 يوماً.

 

أكثر هذه الحفلات صخباً وحضوراً جماهيرياً نسوياً، واختلاطاً وصراخاً ورقصاً، اختير له يوم الجمعة، الذي يعتبر اليوم الأكثر أهمية عند المسلمين، لا سيما في السعودية، وهي قطعة أخرى -على ما يبدو- يقطعها منشار التجديد من جسد تقاليد المجتمع السعودي المحافظ.

ففي الجمعة التي وافقت 11 أكتوبر الجاري، أحيت فرقة "بي تي إس" لموسيقى البوب الكورية حفلها الأول في السعودية، وذلك على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، ضمن فعاليات "موسم الرياض" الذي يستمر حتى منتصف ديسمبر المقبل.

ووثَّقت مقاطع فيديو عديدة تابعها "الخليج أونلاين"، رقص النساء وصراخهن بالشارع وفي الحفل، وترديدهن الأغنيات مع المغنين الذين يمثلون فرقة "بي تي إس" الكورية المشهورة، التي يُتهم أعضاؤها بالشذوذ، بالإضافة إلى أدائهم الرقص بإيحاءات جنسية على المسرح، وهو ما جرى في حفل يوم الجمعة بالرياض.

 

بن سلمان داعم الترفيه الأول

وفي محاولته الساعية لإحداث تغيير بالمملكة، فرض محمد بن سلمان، منذ توليه ولاية العهد في يونيو 2017، حالة جديدة غير مسبوقة في المجتمع ببلاده؛ تجسّدت في انفتاح هائل بمجالات الموسيقى والغناء والمرأة، في حين قيّد من جانبٍ آخَر، الأصوات التي ترفض هذا الانفتاح.

وسريعاً كان انتشار حفلات الرقص المختلط في السعودية، والتي وصفتها شبكة "بلومبيرغ" الأمريكية، في تقرير سابق لها، بأنها محاولة لإخفاء "الجانب المظلم" لولي العهد السعودي.

فولي العهد دشّن منصبه بعدد من الخطوات المفاجئة؛ أكثرها جدلاً وانتقاداً كان اعتقال عدد كبير من الشخصيات البارزة، بينهم أمراء من العائلة الحاكمة وأثرياء.

وأودع في السجون مجموعة من أبرز الدعاة السعوديين وأكثرهم شهرة على مستوى العالم الإسلامي؛ في خطوة هدفت إلى منع الآراء المضادة، وإن كانت تصدر من شخصيات دينية معتبرة.

المملكة، ومن بين أبرز مشاهد الاختلاط غير المسبوقة، شهدت حفلاً صاخباً للنجم الموسيقي الشهير ديفيد جوتا، في ختام سباق للسيارات جرى نهاية العام الماضي.

وسبقت هذا الحفل حفلات أخرى، ظهرت فيها فتيات سعوديات في حالةٍ رَفَضَها السعوديون، بحسب ما عبّروا عنه في مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ كنّ يرقصن ويتمايلن مع الموسيقى.

ودعم بن سلمان سلسلة قرارات قضت بالتخلّي عن عدد من القوانين والأعراف الرسمية التي اعتمدتها البلاد على مدار عقود، أبرزها السماح للنساء بقيادة السيارة، وكذلك دخولهن ملاعب كرة القدم، فضلاً عن إقامة عرض للأزياء وافتتاح دور سينما، وهو ما واجه انتقادات شريحة واسعة من المجتمع.