أميرة سعودية تتمرد على السلطات وتحاول الهروب من المملكة .. و‘‘محمد بن سلمان’’ ينتقم منها شر انتقام.. شاهد

الأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز

بسمة بنت سعود بن عبد العزيز، أميرة سعودية اشتهرت بدروها البارز في الأعمال الإغاثية، لكنها اختفت مؤخرا، بحسب تقرير جديد.

وقال تقرير لشبكة "دويتش فيلله" (DW) الألمانية، إن الأميرة السعودية اختفت بعدما تم رفض طلبها للسفر إلى الخارج من أجل العلاج، فيما يعتقد أنها قيد الإقامة الجبرية في الرياض بدون تهم.

اقراء ايضاً :

 

 

وقال مصدر مقرب من الأميرة لـ"DW"، على الرغم من أن اتصال عائلة بسمة بالملك، فإن الأميرة لم تكن تتحدث بصراحة لأن اتصالاتها مراقبة.

وكانت الأميرة بسمة قد دعت طويلا لإصلاحات دستورية ولقضايا إنسانية في السعودية وفي منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الشبكة الألمانية إن الإقامة الجبرية لبسمة وابنتها تأتي في الوقت الذي أثار فيه نقاد سعوديون غضب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.

وأضافت "DW" أن السلطات السعودية لم ترد على أسئلتها حتى الآن بخصوص اختفاء الأميرة السعودية.

وقال المصدر للشبكة، إن الأميرة اعتقلت في مارس الماضي للاشتباه في محاولتها الهرب من السعودية برفقة ابنتها، بعد زيارتها إلى سويسرا لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، بحسب ما أوصى طبيب سويسري.

وقام المحامي المقيم في الولايات المتحدة ليونارد بينيت بترتيب إجراءات مغادرتها من السعودية، لكن الطائرة منعت من التحليق، ولم يتم السماح بسفرها.

وأضاف المحامي الأميركي أنه بعد شهرين من تلك الواقعة، اختفت الأميرة السعودية عن الأنظار، ولا أحد يعلم موقعها حاليا، متخوفا "من وقوع الأسوأ".

لكن بعد عدة محاولات للاتصال بالأميرة بسمة، "ظهرت، لكن يبدو وكأنها رهينة إلى حد كبير"، على حد وصف المحامي الأميركي.

وقال بينيت إنه رغم توجه الرحلة إلى جنيف، إلا أنه كان مقررا للأميرة أن تمر عبر تركيا "التي تراها الرياض عدوا، لذلك أثارت الرحلة الشكوك".

وأكد صديق للأميرة السعودية، رفض الكشف عن اسمه، لـ"DW"، أن الأميرة "مختفية" منذ مارس الماضي، لكنه قال إن العائلة المالكة تعلم مكانها.

وأضاف صديق الأميرة "هناك مصدران قالا إن الرقم واحد (اسم شهرة للأمير محمد بن سلمان) لا يعلم بشأنها، لكني أرفض ذلك، إنه يعلم. لذلك نريد معرفة موقفه. لماذا تم اعتقالها؟"

وكان حساب الأميرة قد توقف عن التغريد منذ نهاية فبراير الماضي، فيما تم نشر بعض الرسائل الدينية حتى نهاية شهر يوليو على يد أحد موظفيها، ولم ينشر أي شيء منذ ذلك الحين.

والأميرة بسمة هي أم لخمسة أطفال، بدأت في الكتابة للإعلام السعودي منذ عام 2006، ومنذ ذلك الوقت أصبحت سيدة أعمال وتحولت لصوت علني ينادي بالإصلاح.

ومنذ طلاقها، انتقلت الأميرة إلى لندن في 2010 و2011، حيث أصبحت شخصية إعلامية مهمة وظهرت عبر وسائل عديدة لتسليط الضوء على الفساد والقضايا الإنسانية وعدم المساواة في توزيع الثروة في جميع أنحاء المنطقة.