شاهد ما يحدث في صنعاء لفتيات في عمر الزهور (أسماء+صورة)

اختطاف فتاة بصنعاء

لا يكاد يمر شهر إلا ويُفجع حي بالعاصمة صنعاء باختفاء طفلة، حيث انتشرت ظاهرة اختفاء الأطفال خلال الأشهر الماضية بشكل مخيف ولافت للسكان، وسط تجاهل وصمت من قبل سلطة الأمر الواقع الأمنية التابعة لميلشيات الحوثي الانقلابية.

 وأثارت حوادث اختفاء الأطفال من شوارع وأحياء العاصمة صنعاء، حالة من الخوف والهلع في أوساط المواطنين، خصوصاً وأن ظاهرة الاختطاف تزايدت في الآونة الأخيرة بشكل كبير وسط تكتم الأهالي وسلطات البحث الجنائي المسؤولة عن كشف تلك الجرائم للرأي العام.

اقراء ايضاً :

اختفاء طفلة

ويوم الجمعة الماضية الخامس من ديسمبر الجاري اختفت طفلة في شارع هائل بالعاصمة، وما زال أهلها يبحثون عنها، ونشروا صورها على وسائل التواصل الاجتماعي للتعرف عليها.

 

 

قالت مصادر محلية إن الطفلة "سمية عبد المحسن الأسلمي" اختفت في الساعة السادسة من مساءً يوم الجمعة الماضية من أمام منزلها بشارع عشرين في العاصمة صنعاء.

وأفادت المصادر إلى "أن أهالي الطفلة أبلغوا الجهات المعنية وسلطة الأمر الواقع الحوثيين بصنعاء عن اختفاء طفلتهم ولكن دون جدوى وما يزال مصيرها مجهول ولا يعرف عنها شيئاً".

صورة تعبيرية

وقالت مصادر حقوقية أن ثمان حالات اختطاف لأطفال تمت خلال الأشهر القليلة الماضية في عدد من احياء العاصمة صنعاء، وهي الحالات التي تم معرفتها من قبل السكان وتناقل الناس أخبارها، حيث لا يوجد أي رصد دقيق لحالات الاختفاء المرعبة التي تشكل كابوس لدى السكان.

 

حملة ناشطون

وخلال اليومين الماضيين دشن ناشطون في العاصمة صنعاء حملة إلكترونية للتضامن مع الأطفال المخطوفين، ورفضا لتلك الممارسات الإجرامية التي تطال الأطفال والفتيات، والضغط على الجهات المعنية لتوفير الأمن والسلامة لكافة السكان في جميع المناطق وإيصال رسالة إلى العالم عن تلك الممارسات.

ودعا الناشطون إلى التفاعل مع الحملة التي تنطلق مساء اليوم غداً الجمعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ضد عصابات الاختطاف الإجرامية تحت الوسومات التالية: «#عوده_محمد_ادم»، «#اليمن_والاختطافات»، «#اعيدوا_ابنتي»، «#kidanppinginYemen».

وتزايدت حالات اختفاء الأطفال والفتيات بشكلٍ كبير خلال السنوات الماضية، وسط مخاوف لدى المواطنين من ارتباط تلك العمليات بعصابات منظمة تعمل على الاتجار بالبشر، وبات التصاعد بحالات الاختطاف مخيف للأسر في العاصمة صنعاء.

سلسلة جرائم بشعة

وفي 23 مايو 2019 عثر مواطنون على جثة الطفل محمد الرحامي (8 أعوام) داخل كيس مرمية بجوار مسجد السماوي حارة الوحدة في منطقة حزيز جنوب العاصمة صنعاء، أثناء ما كانا يبحثان عن قوارير المياه المعدنية لتجميعها وبيعها.

وقتل الطفل بعد يومين من اختطافه حيث ظهرت علامات حبل في عنقه، وكانت أسرة المجني عليه قد قدمت بلاغا باختفاء طفلها ذو الثمان سنوات عقب خروجه بعد صلاة العشاء من المسجد خلال شهر رمضان الماضي.

وعقب الجريمة تمكن أهالي منطقة السواد بحزيز جنوب صنعاء من القبض على المتهم باختطاف الطفل "الرحامي"، واعترف أنه يعمل ضمن عصابة كبيرة في صنعاء وأن الهدف تجارة الأعضاء البشرية، كما أنه يعمل فني عمليات في مستشفى خاص بصنعاء.

وخلال شهر يوليو تم توثيق حالة اختفاء طفل ومحاولة اختطاف طفلة في العاصمة صنعاء. وقالت مصادر محلية متطابقة "إن الطفل عزالدين حميد ناصر العزي (12 عاماً) اختفى في ظروف غامضة بالعاصمة صنعاء"، وفي حادثة أخرى، تعرضت طفلة، لمحاولة اختطاف من أمام منزلها في حي المشهد بالعاصمة صنعاء.

وفي 6مارس 2019 اختفت الطفلة "غدير محمد علي غانم العصري (13عام) من حي عَصِرْ بصنعاء، عقب خروجها من مدرستها، عثرت أسرة الطفلة أثناء بحثهم عليها على حقيبتها المدرسية ومعطفها الذي كانت ترتديه فوق الزي المدرسي ملقيات على الطريق الرابط بين البيت والمدرسة.

وبعد أكثر من شهر ونصف على اختفائها تمكنت الطفلة "غدير" من الهروب من العصابة بتعاون إحدى القائمات على مكان الاحتجاز والذي يقع في إحدى بدرومات المباني الواقعة بمنطقة خالية خارج صنعاء، بحسب ما ذكرت مصادر محلية.

 

تصاعد مُرعب لعصابات الاختطاف

وتصاعدت ظاهرة اختفاء واختطاف الأطفال والفتيات في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين بشكل ملفت خلال الأشهر الماضية، ولم تصدر الجهات الأمنية في صنعاء أي إحصائيات عن عدد الفتيات المختطفات، في الوقت التي تتحدث مصادر عن عشرات البلاغات الشهرية التي تصل إلى أقسام الشرطة.

ويخشى السكان من تصاعد جرائم الاختطافات المجهولة، في الوقت الذي لم تكشف السلطات عن أي معلومات عن هوية تلك العصابات، في الوقت التي تتحدث عن تقارير عن عصابات منظمة تعمل على الإتجار بالبشر وبيع الأعضاء تستغل الفوضى الأمنية في البلاد لممارسة جرائمها.

 وتثير جرائم الاختطافات قلق لدى الأسر في العاصمة صنعاء، وكابوس مُرعب مع كل حالة اختفاء تحدث ويتداول الناس تفاصيلها المزعجة، في الوقت الذي تتكتم كثير من الأسر عن اختفاء البنات المفاجئ خوفاً من ثقافة المجتمع المحافظ الذي مازال يرى في اختطاف الفتيات عار يلاحق أهلها.