2019/08/18
رغم اتهام الحكومة لها بالانقلاب ..الإمارات تعود إلى عدن وتبدأ أول تحرك لها بمساعدة السعودية

انسحب الانفصاليون اليمنيون الجنوبيون اليوم السبت من بعض المباني الحكومية التي كانوا قد سيطروا عليها في عدن الأسبوع الماضي لكنهم احتفظوا بمعسكرات تعطيهم السيطرة على الميناء الواقع بجنوب اليمن حيث المقر المؤقت للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية.

وتسببت سيطرة الانفصاليين على عدن في إثارة توتر داخل التحالف العسكري الذي تم تشكيله بقيادة السعودية للتصدي لجماعة الحوثي المتحالفة مع إيران. 

وألقت طائرات التحالف قنابل ضوئية على مدينة عدن اليمنية فجر يوم السبت قرب معسكرات للمقاتلين الانفصاليين الجنوبيين بعد أن جدد التحالف دعوته لهم بالانسحاب من كل المواقع التي احتلوها في مطلع الأسبوع الماضي.

والانفصاليون المدعومون من الإمارات عنصر رئيسي في التحالف المناهض للحوثيين. وجددت الحرب توترات قديمة بين شمال اليمن وجنوبه، اللذين انفصلا في السابق ثم اتحدا في دولة واحدة عام 1990.

ودعا التحالف كل القوى في الجنوب إلى الاتحاد تحت مظلة التحالف لقتال الحوثيين.

وقالت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي لرويترز إن قواته التي ابتعدت بالفعل عن القصر الرئاسي شبه الخاوي وعن البنك المركزي تقوم بإخلاء مؤسسات حكومية تحت إشراف وفد سعودي إماراتي.

ولكنها قالت إن القوات لن تترك معسكرات الجيش التي تمنحها السيطرة الفعلية على المدينة.

وردا على القنابل الضوئية التي أُطلقت اليوم السبت وتحليق الطائرات الحربية على ارتفاع منخفض، قال بيان لأحد الألوية التي تقاتل مع الانفصاليين الجنوبيين "لن نتراجع ولن نتزحزح ولن تخيفنا طائراتهم".

ورحب معمر الإرياني وزير الإعلام في الحكومة المدعومة من السعودية بانسحاب المجلس الانتقالي الجنوبي من مؤسسات للدولة قال إنها تشمل البنك المركزي ومستشفى عدن والأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وقال في تغريدة على تويتر "يجري استكمال إجراءات تسليم وزارة الداخلية ومصفاة عدن إلى ألوية الحماية الرئاسية بإشراف تحالف دعم الشرعية". كان متحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي قال لرويترز الأسبوع الماضي إنهم سيحتفظون بالسيطرة على عدن ما لم يتم إبعاد حزب الإصلاح، العمود الفقري لحكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وكذلك الشماليين من مواقع السلطة بالجنوب.

وكررت أبوظبي دعوة سعودية للحوار لكنها لم تطلب بشكل مباشر من القوات الجنوبية التي تمولها وتسلحها أن تتخلى عن المواقع التي تسيطر عليها. وتريد السعودية استضافة اجتماع قمة لإنهاء الأزمة. وتقول حكومة هادي إنها لن تحضر الاجتماع قبل إنهاء الانفصاليين ما تصفه بانقلابهم.

 

في صعيد متصل، كثفت الجماعة هجماتها على السعودية وقصفت منشأة نفطية بالمملكة يوم السبت.

 

وقال متحدث عسكري باسم جماعة الحوثي إن الجماعة شنت عشرة هجمات بطائرات مسيرة على منشآت نفطية في حقل الشيبة بشرق السعودية ووصف الهجمات بأنها "أكبر عملية هجومية على العمق السعودي" وتوعد بمزيد من العمليات.

وقال متحدث باسم شركة أرامكو السعودية النفطية إن الهجوم أدى إلى نشوب حريق محدود في محطة للغاز وتم احتواؤه ولم يؤثر على الإنتاج. وأدان وزير الطاقة السعودي خالد الفالح الهجوم بوصفه تخريبا "جبانا".

وقال عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي إن الأحداث في عدن تثبت أن التحالف في أزمة وأن هادي ليس له سلطة.

ونقلت قناة المسيرة عنه قوله إن من يساندون المعتدين ليس لهم سلطة أو حرية ولكنهم تابعون للسعودية وللإمارات.

وأضاف أن "عملية سلاح الجو المسير اليوم درس مشترك وإنذار مهم للإمارات".

وقالت قناة المسيرة إن الحوثيين عينوا سفيرا لدى إيران.

 

تم طباعة هذه الخبر من موقع ناس تايمز www.nasstimes.com - رابط الخبر: http://yen-news.com/news53666.html